“حسين نجار” أشهر مُعلقي الصلوات بالحرم يكشف لـ”سبق” ما يدور في الاستديو
قال: أمضيت 40 عامًا في التعليق على الشعائر.. وتعليقي ارتجالي دون ورق
ارتبط “حسين نجار” بشهر رمضان المبارك؛ إذ اشتُهر بالصوت الذي يحل قبل مائدة الإفطار على قناة التلفزيون السعودي، وقناة القرآن الكريم، ناقلاً صورة حية مباشرة من داخل المسجد الحرام.
وقد حاورت “سبق” الدكتور حسين نجار الذي يُعد من أوائل الإعلاميين والمذيعين السعوديين؛ إذ أمضى نحو 40 عامًا معلقًا على نقل شعائر صلاة المغرب بشهر رمضان المبارك، وغيرها من الشعائر، كالجمعة والعشاء والتراويح.
ويقول “نجار” في حديثه لـ”سبق” عن دور المذيع والمعلق على شعائر الصلوات من المسجد الحرام: المذيع ما هو إلا عين وأذن المشاهد، وكلما كان صادقًا فيما ينقل بأحاسيسه التي تُعايِش الموقف سيترك أثرًا إيجابيًّا في نفس المتلقي. وكلما كان مستعدًا لأداء هذا الموقف سيكون أكثر إيجابية في نقل الحدث بكل أبعاده.
وأضاف: معايشة الحدث، مع وجود عناصر الحدث، سوف تؤدي إلى اكتمال الصورة التي ينقلها المذيع. وأي نقص في أجزاء هذه الصورة سوف يؤثر سلبًا في مضمونها ومحتواها، وفي الأثر الذي تتركه لدى المستمع والمشاهد.
وعن الخوف من الأخطاء أثناء التعليق قال “نجار”: المذيع فيما يقوم به من عمل في الوصف والتعليق يتوقع في كل لحظة أن يتعرض لحدث مفاجئ في الصورة التي ينقلها، ودوره في هذه اللحظة أن يستدرك هذه اللحظات المفاجئة، وتسليط الضوء عليها بما يتناسب مع الموقف. وكلما كان حاضر البديهة وفقه الله في التعامل مع هذه المواقف المتغيرة بصورة مقبولة.
وأشار “نجار” إلى أنه قضى نحو 40 عامًا في التعليق على الشعائر من داخل المسجد الحرام، ولا يزال.
وفيما يخص طريقة التعليق، هل يقرأ المذيع من ورقة أم يرتجل؟ أجاب “نجار” قائلاً: المذيعون ومعلقو الشعائر في المسجد الحرام يعلقون بطريقتين، منهم من يقرأ من ورقة بعد تحضير ذلك قبل موعد التعليق، ومنهم من يرتجل دون أن يقرأ من ورقة أو كتاب. وعن أي من الطريقتين يتبع “نجار” أثناء تعليقه قال: ولله الحمد لا أستخدم ورقة أو كتابًا أثناء التعليق، عدا تدوين الآيات القرآنية والأحاديث التي أرجع لها خلال التعليق.
وعن كيفية قضاء الشهر الفضيل يقول الدكتور حسين نجار: أقضي وقت شهر رمضان المبارك مع أسرتي في ظل الحجر المنزلي، وأحرص على تناول الإفطار مع أسرتي وأقربائي عندما لا يكون لدي تعليق من داخل المسجد الحرام، غير أن هذا العام مختلف تمامًا في ظل الحجر والتدابير الاحترازية التي اتخذتها الدولة لمواجهة فيروس كورونا الجديد.