قرية صغيرة تضمّ مسجد الرسول.. ومنها اعتمر لعمرته الثالثة
أفاد الباحث في تاريخ السيرة النبوية، سمير برقة، بأن “الجعرانة” تقع شمال شرق مكة المكرمة، وتبعد عن المسجد الحرام قرابة 27 كلم، وهي قرية صغيرة تضمّ مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنها اعتمر المصطفى لعمرته الثالثة.
وعن سبب تسميتها بهذا الاسم؛ قال “برقة” لـ”سبق”: سميت الجعرانة بهذا الاسم، نسبة لامرأة من قريش يقال لها رايطة بنت كعب ولقبها جعرانة، وهي امرأة أسد بن عبدالعزى قال العباس رضي الله عنها: إنها هي التي نزل فيها قوله تعالى: {ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة}.
وأضاف: بحسب ما ذكره المفسرون؛ فإن الله عز وجل جعل هذه المرأة مثالاً وعظة وعبرة، فقد كانت امرأة حمقاء معروفة في مكة، وسميت جعرانة لحماقتها، ويقال إنها كانت فيها وسوسة وكانت مختلة العقل؛ لأنها كانت تغزل هي وجواريها في الصباح، وفي المساء بعد إتقان الغزل تأمرهن بنقض غزلها.
وأردف “برقة”: جعرانة قرية صغيرة تبعد عن المسجد الحرام قرابة 27 كيلومتراً، ووزّع فيها الرسول صلى الله عليه وسلم الغنائم بعد عودته من غزوة حنين والطائف، وجاء فيها فضل الأنصار، حيث لم توزع على الأنصار، فبشرهم الرسول صلى الله عليه وسلم بعودته معهم ومدحهم وقال صلى الله عليه وسلم: “اللهم للأنصار وأولاد الأنصار”.
وتابع: يقع فيها مسجد وبئر، ومنها اعتمر المصطفى صلى الله عليه وسلم لعمرته الثالثة، ولا يزال يرتادها الكثير من زوار العاصمة المقدسة.
