الأخبار المحلية

“الصحة”: المنح بصندوق الوقف الصحي تجاوزت المليار ريال لدعم الدراسات وجهود التصدي لكورونا

خلال الملتقى السعودي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة

انطلق – عن بعد- الملتقى السعودي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة من فيروس “كورونا”، الذي تنظمه جمعية “إرادة” وبالتعاون مع هيئة رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة، مساء أمس الاول (السبت) لمدة ثلاثة أيام، ويسلط الضوء على جهود المملكة في مساعدة الاشخاص ذوي الإعاقة في ظل جائحة كورونا.
وأكد في كلمة الافتتاح م. عبدالعزيز بن عسكر الحربي، رئيس مجلس إدارة جمعية إرادة، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين –حفظه الله- بذلت العديد من الجهود الاحترازية والتدابير الوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا الجديد 19-COVID، التي استبقت وقوع المشكلة، وجاءت منسجمة مع توصيات منظمة الصحة العالمية.
وكشف “الحربي”، أن المؤسسات التي ترعى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الحماية الاجتماعية في المملكة سواءً كانت حكومية أو من مؤسسات المجتمع المدني، ساهمت في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة والتخفيف عنهم في ظل جائحة كورونا، حيث نفذت العديد من المبادرات الوطنية الضخمة الموجهة بشكل مباشر للأشخاص ذوي الإعاقة من يقوم على رعايتهم، وتعددت أوجه المبادرات المقدم إلى عدة مسارات بما فيها التوعية والتثقيف للأشخاص ذوي الإعاقة بما يتناسب مع الوسائل الاتصالية المناسبة لهم، بالإضافة إلى تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مواصلة برامجهم التأهيلية والتعليمية عن بعد بإشراف نخب من المختصين، ويحظى الأشخاص ذوو الإعاقة في المملكة العربية السعودية بالتمكين الصحي أسوة بباقي المواطنين والمقيمين، بالإضافة إلى الفرص الوظيفية الملائمة لقدراتهم وحماية وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية لحقوقهم الوظيفية في ظل هذه الجائحة.
وأضاف، تعددت أوجه المبادرات المقدمة إلى عدة مسارات بما فيها التوعية والتثقيف بما يتناسب مع الوسائل الاتصالية المناسبة لهم، إلى جانب تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من مواصلة برامجهم التأهيلية والتعليمية عن بعد بإشراف نخب من المختصين.
ولفت”الحربي” أن الملتقى يأتي لدعم الأشخاص ذوي الإعاقة في مواجهة فيروس “كورونا” كإحدى المبادرات الوطنية الهادفة إلى توحيد وإبراز دور الجهات التي ترعى حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الأزمة الحالية لجائحة كورونا وتفعيل الأدوات والمنهجيات المناسبة للتعامل مع الأزمة وتفعيل الشراكات والربط بين الجهات الحكومية وجهات القطاع الثالث، بالإضافة إلى نمذجة المبادرات الناجحة واستنساخها ونشرها.

وسلط الملتقى في اليوم الأول الضوء على (التكامل بين أدوار الجهات الحكومية وأدوار جهات القطاع الثالث لدعم ذوي الإعاقة في أزمة فيروس كورونا) وشارك في الجلسة د. علا أبو سكر، المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، ود. عمار بوقس، مؤسس ورئيس مجلس إدارة جمعية الإرادة للموهوبين من ذوي الإعاقة، وعبداللطيف الجعفري، المدير التنفيذي لجمعية الأشخاص ذوي الإعاقة بالأحساء، ود. وليد الشميمري، مدير ادارة شؤون ذوي الإعاقة بوزارة الصحة، وعبدالعزيز المحبوب، مدير عام جمعية إيفاء لرعاية ذوي الإعاقة، وأدار الجلسة الإعلامي خالد البلاهدي.
وقالت الدكتورة علا أبو سكر، المدير العام التنفيذي لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، إن فريق مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة تم تدريبهم وتأهيلهم للتعامل مع الأزمات وفي جائحة كورونا وكنا على أهبة الاستعداد من برامج وورش وغيرها من قبل الجائحة.
وأوضحت أن هناك برامج عدة ومنوعة لمركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لخدمة ذوي الإعاقة منها برنامج فن السلوك المسجل والذي يطلق لأول مره لأمهات ذوي التوحد يؤهلهم للحصول مهارات معرفية ومهارية في التعامل والتواصل مع أبناءهم بصورة عملية، وهناك برامج مقدمة من مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة لصعوبات التعلم تم إطلاقها توافقاً مع اليوم الخليجي لصعوبات التعلم من دورات للمعلمين والمعلمات والمشرفين المختصين بالتعامل مع تلك الفئة وغيرها، وتم تفعيل الشراكة بيننا في مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة ومؤسسة زايد من دولة الإمارات والتي كان من المقرر بدئها في شوال ولكن تم إطلاقها فوراً لحاجتنا لها مع الجائحة – برنامج اسبوعي (لنكن منهم أقرب).
فيما أكد د. وليد الشميمري، مدير ادارة شؤون ذوي الإعاقة بوزارة الصحة، أن وزارة الصحة تهتم بتوفير كامل الاحتياجات والبنية التحتية للمواطن والمقيم من خلال عمل دؤوب يشمل عدة برامج ومبادرات يراعى فيها الشمولية لجميع فئات المجتمع ومنهم ذوو الإعاقة، ومنها إنشاء صندوق الوقف الصحي وهو أحد مبادرات الوزارة والذي بلغت المنح فيه ما يتجاوز المليار ريال، حيث يتم من خلاله دعم الدراسات والجهود للتصدي لفايروس كورونا والمساهمة في دعم جهود الوزارات والقطاعات للتخفيف من آثار الجائحة، وتوفير خدمة توصيل الأدوية لكافة المستفيدين، كما أطلقت الوزارة برنامجًا يختص بالمرضى المحتاجين لغسيل الكلى، ووفرت طرقًا بديلة ليستكملوا علاجهم في منازلهم وبطرق تحد من حاجتهم للقدوم للمستشفيات، أيضاً اهتمت الوزارة في برنامج مساندة التنقل الإسعافي بتوفير التصريحات والاحترازات اللازمة بالإضافة لتفعيل التطوع الصحي ومشاركة المتطوعين والممارسين ولتوفير الرعاية الصحية المنزلية وكل ما يلزم المستفيد ويشمل ذلك ذوي الإعاقة، واهتمت الوزارة بتفعيل العيادات عن بعد وتوفير التطعيمات وغيرها للأطفال، وأيضًا اهتمت بالجانب الإستشاري والتوعوي والاحترازي حيث وصلت الاستشارات الطبية عند بعد في شهر أبريل الفائت لأكثر من مليون استشارة طبية قام عليها العديد من المختصين والخبراء، وهناك عدة تطبيقات أطلقتها الوزارة مثل تطبيق (صحة) والذي يوفر الاستشارة للمستفيد وتطبيق موعد لإجراء التقييم الذاتي بشكل يومي للمشتبه بهم، أيضاً تطبيق (تطمئن) والذي يُعنى بالحماية والرعاية الصحية للمحالين للعزل المنزلي والقادمين من السفر والمشتبه بهم، وأطلقت الوزارة خدمة الواتساب والتي تمكن المستفيدين من الإبلاغ عن الفايروس أو الاستفسار أو غيره مباشرة مع المختصين، كما ووفرت الرقم ٩٣٧ لاستقبال الاستشارات مع استقباله للحالات.

وأضاف أن هناك أيضاً مبادرة (خليك ترتاح) أطلقتها الوزارة قبل أسبوعين وهي موجهة لذوي الإعاقة لتقييم المحاجر الصحية لمواءمتها لهم من خلال أربعة معايير: (تقسيم وتقييم المحاجر ب ٤٥ معيارًا، الإحصاء الدقيق لعدد ذوي الاعاقة، دورات إلكترونية للمارسين للتعامل مع دوي الاعاقة، تقديم الاستشارات والتوعية والاحترازات لذوي الإعاقة من خلال مترجمين متطوعين وهنا تفعيل لدور التطوع ).