“السليمان”: لهذا السبب أطالب بتأخير حملة التطعيم ضد كورونا
في ظل تراجُع أعداد الإصابات والوفيات، يطالب الكاتب خالد السليمان الحكومة بتأخير إطلاق حملة التطعيم ضد فيروس كورونا بالمملكة؛ حتى يتمكّن المتخصصون من رصد نتائج تجارب الدول التي ستسارع باستخدام اللقاح وتقييم حملاتها؛ سعيًا لإطلاق حملة تطعيم بظروف أكثر ثقة بمأمونية اللقاح وأكثر طمْأنة للمجتمع!
وصول الشحنات الأولى من اللقاح
وفي مقاله “آلية تطعيم كورونا!” بصحيفة “عكاظ”، يقول السليمان: “قال متحدث الصحة د. محمد العبدالعال: إن هناك آلية للتسجيل لأخذ لقاح فيروس كورونا كوفيد 19 سيعلن عنها قريبًا، وكانت مقاطع مصورة قد انتشرت لوصول الشحنات الأولى من اللقاح إلى المملكة، وهذا يعني أن البدء بإعطاء اللقاح لأفراد المجتمع بات قريبًا، وقد يبدأ بالممارسين الصحيين وأصحاب الأولوية فور إجازته!”.
اختياري أم إجباري؟
ويضيف الكاتب: “الصحة كانت قد أعلنت في مناسبات عديدة أن أخذ اللقاح اختياري، لكن عوامل عديدة قد تجعله إلزاميًّا بفعل الأمر الواقع، كالإلزام به عند السفر الجوي الدولي أو اشتراطه لدخول بعض الدول، بينما سيجد بعض المشككين بالآثار الجانبية للقاح أنفسهم أمام تحدي اتخاذ قرار أخذ اللقاح إذا ما تقاطع ذلك مع متطلبات الحياة وقضاء الأعمال!”.
تأخير الحملة بالمملكة
ثم يطرح “السليمان” مقترح تأخير الحملة، ويقول: “من المهم جدًّا أن يتلقّى المجتمع رسائل مطمئنة حول أخذ اللقاح، ومن المهم أن تقدّم السلطات المختصّة الضمانات للمجتمع بسلامته عند الترخيص له، ورغم المعايير العالية لترخيص الأدوية في المملكة، إلا أنه ما دمنا نعيش وضعًا مريحًا في التعامل مع الجائحة، ونجد انحسارًا في أرقام الإصابات وتراجعًا في أعداد الحالات الحرجة والوفيات بفضل الله ثم جهود الدولة في التعامل المسؤول مع الأزمة، فإن التروي في رصد تجارب الدول التي ستسارع لاستخدام اللقاح سيمنح المملكة وقتًا إضافيًّا لإطلاق حملة التطعيم باللقاح بظروف أكثر ثقةً بمأمونية اللقاح وأكثر طمأنة للمجتمع!”.
نملك اللقاح والوقت والثقة
وينهي “السليمان” قائلًا: “باختصار.. نملك الأرقام المطمئنة لانحسار الجائحة، كما نملك اللقاح، ونملك الوقت والثقة!”.