الأخبار المحلية

شاهد.. مركز الفلك الدولي يلتقط صوراً لشهُب “التوأميات”

تزامناً مع ذروة زخة شهب التوأميات ليلة أمس، التقطت شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك التابعة لمركز الفلك الدولي في أبوظبي عدداً كبيراً جداً من الشهب الليلة الماضية.

وتتكون الشبكة من ثلاث محطات موزعة في صحراء الإمارات، الأولى في منطقة الوقن والتقطت الليلة الماضية 1054 شهاباً، والثانية في منطقة الوافية والتقطت 1321 شهاباً، والثالثة في منطقة رماح والتقطت 1692 شهاباً.

وزود مركز الفلك الدولي، “سبق” ببعض الصور للشهب التي التقطها المحطات ليلة أمس من صحراء الإمارات، وهي الليلة التي شهدت فيها زخة شهب التوأميات والتي تعتبر من أفضل زخات الشهب، وهي تحدث كل عام يوم 14 ديسمبر، فإضافة إلى أنها صاحبة عدد الشهب الأكبر من بين باقي زخات الشهب، فإن نوعية الشهب أيضاً هي الأفضل، فشهب زخة التوأميات بطيئة مما يجعلها تظهر لفترة أطول من الزمن، حيث تبلغ سرعة شهب التوأميات 35 كيلومتر في الثانية.

وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي عضو منظمة الشهب الدولية: “سميت زخة شهب التوأميات بهذا الاسم لأن جميع شهبها تبدو منطلقة من نقطة وهمية موجودة في مجموعة التوأمين (أو برج الجوزاء كما يسميه المنجمون)، وسبب هذه الشهب هو كويكب اسمه (فيثون) ويتصرف هذا الكويكب مثل المذنبات أحياناً، فتنفلت منه حبيبات غبارية تبقى سابحة في مداره”.

وأضاف: “البعض يرى أن هذا الكويكب هو في الحقيقة نواة لمذنب قديم، وعندما تقترب الأرض من مدار الكويكب كل عام يوم 14 ديسمبر تنجذب هذه الحبيبات الغبارية نحو الأرض وتدخل الغلاف الجوي فتحترق وتؤين الغلاف الجوي مكونةً الشهب التي نراها”.

وأكد الفلكي “عودة” أن الشهب لا تُشكل أي خطر على سطح الأرض إطلاقاً حتى وإن كانت على شكل عاصفة، فجميع الشهب تتلاشى قبل وصولها إلى سطح الأرض، إلا أن هناك خطراً حقيقياً قد تشكله الحبيبات الترابية على الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض، والتي يبلغ عددها حوالي 5000 قمر صناعي عامل. حيث قد تصل سرعة الشهاب إلى 72 كم في الثانية الواحدة (200 ضعف سرعة الصوت).

وتابع: “اصطدام جسيم بهذه السرعة قطره أقل من قطر شعرة الإنسان بإمكانه تكوين شرارة كهربائية كفيلة بأن تعطل أجهزة القمر الصناعي الحساسة، وبالتالي إيقافه عن العمل، وعلى سبيل المثال تعطل قمر الاتصالات أولومبوس أثناء زخة شهب البرشاويات عام 1993 بسبب اصطدامه مع إحدى الحبيبات الترابية”.