الأخبار المحلية

بعد موافقة السعودية وأمريكا وبريطانيا عليه.. 4 شائعات تحاول ضرب لقاح فايزر- بايونتيك

بعد موافقة السعودية وأمريكا وبريطانيا وكندا والبحرين والمكسيك، على لقاح فايزر- بايونتيك ضد فيروس كورونا المستجد، من أجل توزيعه على مواطني هذه الدول؛ رصدت وكالة الأنباء الفرنسية حملة شائعات مغرضة شنتها مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام على اللقاحات عموما ولقاح فايزر- بايونتيك خاصة.

ووفق ما رصدته منصة “في ميزان فرانس برس”؛ فإن هذه الشائعات يتم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي، وبعض وسائل الإعلام عبر الإنترنت، وهي شائعات تدفع بالعديد من الناس إلى الخوف من اللقاح؛ رغم أنها لا تَمُتّ للواقع ولا العلم بصلة.

وبدأت الولايات المتحدة، الأحد، عملية لوجستية ضخمة لتوزيع لقاح فايزر- بيونتيك المضاد لكوفيد-19؛ تمهيدًا لبدء حملة تلقيح واسعة النطاق لسكانها، الاثنين.

وأصبحت الولايات المتحدة سادس دولة تعطي موافقتها على اللقاح الذي يصنعه تحالف فايزر- بايونتيك، بعد بريطانيا وكندا والبحرين والسعودية والمكسيك.

ونقل موقع “الحرة” عن “فرانس برس”، أربعًا من أبرز الشائعات التي تم تداولها حول لقاح فايزر- بايونتيك ورد العلماء عليها، وهي:

* الشائعة الأولى: أنه يسبب العقم لدى النساء

تداول مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، منشورات باللغات العربية والإنجليزية والألمانية والبرتغالية، تقول إن لقاح فايزر- بيونتيك يسبب العقم لدى النساء.

ودحض هذه الشائعة العديدُ من الخبراء وشركة فايزر أيضًا.

تقول داسانتيلا غوليمي كوترا، المتخصصة في العلوم الميكروبيولوجية في جامعة يورك: إن “مرسال الحمض النووي الريبي (RNA)، الذي يعتمده لقاح موديرنا وبيونتك إضافة إلى لقاح فايزر، يزود خلايا الجسم بتعليمات لصناعة البروتين، الذي تتكون منه النتوءات الخارجية للفيروس؛ وذلك لتكوين استجابة مناعية تُعلم الجسم الدفاع عن نفسه عندما يصاب بالفيروس الحقيقي.

وتشرح كوترا أن “المخاوف من احتمال أن تهاجم الأجسام المضادة للبروتين الفيروسي بروتين المشيمة لدى النساء (سينسيتين- 1) ضئيلة جدًّا؛ لأن سلسلة الأحماض الأمينية المتطابقة بينهما صغيرة جدًّا”.

وذكرت أن الجهاز المناعي للإنسان يتعرف إلى البروتين المستهدف كاملًا، ولا تقتصر العملية على سلسلة قصيرة من الأحماض الأمينية.

* الشائعة الثانية: أنه يحتوي روبوتات تسجل المعلومات

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ادعاء بأن اللقاحات المطورة ضد كورونا، تحوي جسيمات نانوية هي روبوتات أو أجهزة كمبيوتر صغيرة يمكن أن تسجل بيانات الإنسان الحيوية.

لكن هذه الادعاءات لا أساس لها من الصحة، فلا وجود لتكنولوجيا تتيح إدخال برمجيات مشابهة إلى جسم الإنسان من خلال اللقاح؛ بحسب ما أكده خبراء لوكالة “فرانس برس”.

* الشائعة الثالثة: أنه يغير الحمض النووي للإنسان

مستخدمون وصفحات على شبكات التواصل الاجتماعي وبعدة لغات منها العربية، تداولوا منشورات أفادت بأن اللقاحات التي تعتمد على “الحمض النووي الريبي” (RNA)، مثل التي طوّرها تحالف بيونتك- فايزر وموديرنا، ستحدث تغييرًا جذريًّا في الحمض النووي للإنسان “DNA”.

ولكن هذه الادعاءات لا تعتمد على أدلة علمية، و”إذا كانت هذه اللقاحات ترسل تعليمات جينية؛ إلا أنها لا تؤدي إلى تغيير في الحمض النووي للإنسان”، بحسب ما أكده متخصصون في علوم الوراثة والمناعة لوكالة “فرانس برس”.

ويقول عالم المناعة، جان دانيال لو ليافر، مَن يزعم أن اللقاح يغير الحمض النووي للإنسان، فكأنه يقول “إن الطفل يلد أمه” وهو أمر لا يصدق.

* الشائعة الرابعة: أنه يحتوي على خلايا أجنة مجهضة

ضجّت شبكات التواصل الاجتماعي، بمقطع مصور يدّعي أن لقاح أسترازينيكا- أوكسفورد يحوي خلايا “إم آر سي- 5” المستخرجة من الأجنة البشرية المجهضة.

إلا أن الادعاء مضلل؛ فاللقاح لا يملك هذه الخلايا؛ بحسب المجموعة التي تعمل على تصنيعه، وهو يعتمد على سلالة خلايا أخرى يزرع الفيروس الضعيف فيها ولا تبقى في اللقاح النهائي.

وقال متحدث باسم مجموعة أكسفورد المنتجة للقاحات لوكالة “فرانس برس”: إن السلالة المستخدمة في إنتاج اللقاح هي HEK- 293 وليست “إم آر سي- 5”.

واستخرجت هذه السلالة من خلايا جنين أجهض في هولندا عام 1973. وقد استنسخت مرارًا في المختبرات؛ بهدف زرع الفيروس الضعيف أو المادة النشطة منه فيها خلال تجارب اللقاحات.

وتشير مجموعة أوكسفود إلى أنه من المضلل “حسم” وجود مادة بشرية في اللقاحات التي تستخدم سلالات جينية؛ “فبعد زرع الفيروس الضعيف في الخلايا تجري تنقيته عدة مرات؛ مما يجعل من احتمال احتواء المنتج النهائي على مادة بشرية بعيدًا جدًّا.

أي أن اللقاح يتضمن الفيروس نفسه لا الخلية المستنسخة التي استخدمت في حقل التجارب.

* كيف يعمل اللقاح؟

يقوم عمل اللقاحات، وفق مبدأ واحد؛ ألا وهو تعليم الجسم أن يتعرف على سبب المرض لإنتاج سلاح يكون مناعة للجسم ضد الفيروس.

ولتحقيق ذلك، في حالة الأمراض الفيروسية، توجد عدة تقنيات “كلاسيكية” منها استخدام “فيروس ميت”، كما حدث في لقاحات شركتي سينوفاك وسينوفارم الصينيتين.

وطريقة لقاحات “الناقل الفيروسي”، التي تستخدم فيروسًا آخر يتم تحويله وتكييفه لمحاربة كورونا، وهي التقنية التي اختارتها جامعة أكسفورد وروسيا في لقاحاتهم.

أخيرًا، طريقة الحمض النووي للفيروس “RNA”، وهي منتجات معملية تستخدم أجزاء من المواد الجينية المعدلة، كما حدث في لقاحات التي طوّرتها موديرنا وفايز- بيونتيك، وهي اللقاحات “المتهمة” دون دليل بتغيير الحمض النووي للإنسان.