مستشار “التحقيق الرقمي”: 80% من الأطفال معرضون للجرائم السيبرانية
أكد المستشار في التحقيق الجنائي الرقمي، فهد بن حسن الدوسري، لـ”سبق” أن الشراكة الإستراتيجية التي أبرمت بين الهيئة الوطنية للأمن السيبراني ووكالة الأمم المتحدة المتخصصة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات لإطلاق البرنامج العالمي لحماية وتمكين الأطفال في الفضاء السيبراني، جاءت امتداداً لمبادرة حماية الأطفال في العالم السيبراني، والتي تبناها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.
وأضاف أن أهميتها تكمن من خلال تطوير تطبيقات للهواتف المحمولة، وألعاب تعليمية مسلية لتساهم في تقديم الإرشادات المتعلقة بذلك الشأن لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، فحسب الإحصائيات العالمية يمتلك 80 في المائة من الأطفال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، ما يجعلهم عرضة للكثير من الجرائم السيبرانية.
وقال “الدوسري” إن التكنولوجيا تتيح طرقاً مختلفة للتفاعل بين الأفراد، بحيث تصبح جميع أنواع التفاعل الاجتماعي ممكنة، وللأسف، فإن الجرائم هي إحدى أنواع هذا التفاعل، حيث يُمضي الأطفال والشباب معظم أوقاتهم على الإنترنت من خلال هواتفهم الجوّالة الخاصة التي تصلهم بالعالم الإلكتروني، ممّا قد يعرّضهم لجرائم إلكترونية أو يجعلهم يعتمدون سلوكيات تؤدي عن عمد أو عن غير عمد إلى ارتكاب جرائم إلكترونية.
وأبان أن الاتفاقية الدولية تأتي انعكاساً لمبادرة حماية الأطفال في العالم السيبراني، والتي تبناها ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، وأعلنها أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي نظمته الهيئة الوطنية للأمن السيبراني قبل عام.
وقال المستشار في التحقيق الجنائي الرقمي، إن الاتفاقية تتمحور حول ثلاث ركائز تُعنى بدعم الدول في بناء السياسات والتشريعات ذات الصلة بتمكين الأطفال في الفضاء السيبراني، وبناء وصقل القدرات اللازمة لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، وتعزيز النقاشات ذات الصلة بحماية الأطفال في الفضاء السيبراني بشكل منهجي.
وأضاف أننا “سنحصد ثمار هذه الاتفاقية بإذن الله من خلال المخرجات والتي من أبرزها توفير إرشادات لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني وبتقديم ما لا يقل عن 50 برنامجاً تدريبياً عالمياً بجميع لغات الأمم المتحدة الرسمية، متمنياً أن يكون منها ما هو موجه بلغة الإشارة لكي يستفيد منها الصم وضعاف السمع”.
واختتم “الدوسري” قائلاً إنه من خلال تطوير تطبيقات للهواتف المحمولة، وألعاب تعليمية مسلية لتسهم في تقديم الإرشادات المتعلقة بهذا الشأن لحماية الأطفال في الفضاء السيبراني، فحسب الإحصائيات العالمية يمتلك 80 في المائة من الأطفال حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وهذا يجعلهم عرضة للعديد من الجرائم السيبرانية.