“البارقي” مبتعث يطور تقنيات صيدلانية لعلاج “كوفيد 19” عبر الاستنشاق
تمكن المبتعث السعودي أحمد بن حسن البارقي، المحاضر بكلية الصيدلة والمبتعث من جامعة جازان لإكمال درجة الدكتوراه بجامعة سيدني الأسترالية، من تطوير شكل دوائي حديث لإيصال الأدوية المحتملة في علاج مرضى فيروس “كورونا”، إلى الجهاز التنفسي بشكل مباشر باستخدام المساحيق الجافة لإيصال الدواء إلى الرئتين مباشرة.
فعالية الدواء:
وقد نجح “البارقي”، الذي يعكف منذ بداية الجائحة على تطوير تقنيات صيدلانية وأشكال دوائية لإيصال الأدوية مباشرة إلى الرئتين، في نشر نتائج بحثه العلمي الذي ارتكز على تحضير مسحوق جاف قابل للاستنشاق من دواء هيدروكسي كلوروكين الذي أظهرت عدد من الدراسات العالمية المنشورة فعاليته في التخفيف من مضاعفات مرض فيروس “كورونا” وتقليل مدة التعافي عندما يتم تعاطيه عن طريق الفم.
وطور “البارقي” تقنية بحثية جديدة باستنشاق الدواء عن طريق الأنف.
وقال المبتعث السعودي إن أهمية هذا البحث العلمي تتمثل في إمكانية تحضير مسحوق جاف يحوي جزيئات مايكرونية الحجم بطريقة غير مكلفة تمكن من استخدام الدواء عن طريق الاستنشاق ليصل مباشرة للرئتين دون تعرض بقية أعضاء الجسم للدواء× مما يقلل من الآثار الجانبية الضارة المصاحبة للتعاطي عن طريق الفم.
وأشار إلى أنه يزيد من تركيز الدواء في الرئتين وبالتالي تقليل الجرعة العلاجية.
دعم جامعة جازان:
وأشار “البارقي” إلى أن البحث يركز في مراحله الأولى على إمكانية تحضير مسحوق قابل للاستنشاق بجودة تضمن وصوله للرئتين مع دراسة خصائصه الفيزيائية.
وقال: حاليًا الدراسة قائمة على تطوير شكل دوائي لدواء “إيفرمكتين” بما يسهل من عملية تعاطيه عن طريق الاستنشاق، ومن ثم دراسة الحركية الدوائية والفعالية لهذه الأدوية على الحيوانات كمرحلة ضرورية قبل المراحل السريرية.
وأضاف أنه يعمل مع فريق بحثه منذ بداية الجائحة على تطوير تقنيات صيدلانية وأشكال دوائية لإيصال الأدوية مباشرة إلى الرئتين.
وأشاد باهتمام ورعاية جامعة جازان ودعم وتشجيع رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مرعي بن حسين القحطاني، الذي لطالما أكد على أن تميز الجامعة ناتج عن تميز وتفوق وإبداع مبتعثيها وطلبتها.