توطين 50 % من الإنفاق السعودي.. تعرَّف على أهداف استحواذ “الصناعات العسكرية” على AEC
جاء الإعلان عن استحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية SAMI على شركة الإلكترونيات المتقدمة AEC كخطوة جديدة، ومحطة محورية نحو تحقيق أهداف رؤية 2030 بتوطين الصناعات العسكرية، والإنفاق العسكري السعودي بنسبة 50 %.
الهدف الأساسي
وتهدف خطوة الاستحواذ على الشركة، التي بموجبها أصبحت سعودية 100 %، إلى خلق شركة وطنية رائدة في مجال الدفاعات الإلكترونية لدعم التقنيات الأمنية والعسكرية بالسعودية.
وتُعتبر شركة AEC بمنزلة جوهرة الصناعات العسكرية في المملكة العربية السعودية، ومبعث فخر للسعوديين؛ فقد تمكنت عبر ثلاثة عقود من تحقيق مكانة وطنية رائدة في مجال الإلكترونيات الحديثة، وقدرات التصنيع المتميزة، وتقديم خدمات الإصلاح والصيانة، كما استطاعت تحقيق معدل إنجاز للمشاريع بنسبة 100 %.
وتخصصت أعمال AEC في مجالات الدفاع والفضاء، الاتصالات وتقنية المعلومات، الطاقة وحلول الأمن الإلكتروني.
وبدأنا كشركة متخصصة في صناعة الإلكترونيات، إلى أن أصبحت شركة الإلكترونيات المتقدمة رافدًا أساسيًّا وشريكًا معتمدًا للحكومة في توطين الصناعات العسكرية، وزيادة المحتوى المحلي، وداعمًا رئيسيًّا في عملية التحول الرقمي.
التوطين
تُعد السعودية من أكثر دول العالم إنفاقًا في المجال العسكري؛ فقد أظهرت الإحصاءات عام 2015 احتلال السعودية المرتبة الثالثة في الإنفاق العسكري عالميًّا. وأتت رؤية 2030 لتسلط الضوء على حقيقة أن السعودية تصنع أقل من 5 % من المعدات العسكرية التي تحتاج إليها؛ لذا فقد برزت الحاجة لإيجاد خطط مستقبلية، تنهض بالصناعة العسكرية السعودية إلى مصاف عالمية؛ فوضعت رؤية 2030 هدفًا لها، هو الوصول إلى نسبة 50 % من توطين الإنفاق العسكري بحلول عام 2030م.
وقد كان تأسيس الشركة السعودية للصناعات العسكرية المملوكة بالكامل لصندوق الاستثمارات العامة حجر الأساس لهدف رؤية 2030، ومحفزًا أساسيًّا للتحول في قطاع الصناعات العسكرية، وداعمًا لنمو القطاع. ولا شك فقد جاء الاستحواذ الأخير للشركة السعودية للصناعات العسكرية تجسيدًا لجهودها المستمرة لتعزيز منظومة الدفاع السعودية، والصناعات العسكرية المحلية، وتوطينها، تماشيًا مع توجهات رؤية السعودية 2030، ومحطة مهمة محورية نحو توطين الإنفاق.
وسيدعم استحواذ شركة SAMI على شركة AEC استراتيجيتها، التي تهدف إلى توسيع أعمالها، والدخول في قطاع الإلكترونيات الدفاعية المتقدمة. وسيسهم ذلك في تحقيق خططها لنقل تقنية الصناعات العسكرية المحلية وتوطينها، وتعزيز منظومة الدفاع السعودية. كما سيمكّن الاستحواذ الشركة السعودية للصناعات العسكرية من تعزيز قطاع الإلكترونيات الدفاعية لديها، إضافة إلى تسهيل نقل التقنية، وتعزيز الإنتاج المحلي.. وهو الأمر الذي أشار إليه رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات العسكرية أحمد بن عقيل الخطيب بقوله: “إن هذه الصفقة تعزز حضور شركة SAMI في سوق الصناعات الدفاعية ذات الأهمية الاستراتيجية، وتدعم خططها الهادفة إلى نقل الصناعات العسكرية وتوطينها.. كما أن الاستحواذ سيعزز فرص شركة الإلكترونيات المتقدمة للتوسع والمنافسة في مجالها”.