الراكب الآلي من بديل للإنسان إلى التحكم في مخزون طاقة الهجن
يقود “الراكب الآلي” مطايا الهجن في مضامير منافسات سباق الهجن بالنسخة الخامسة بمهرجان الملك عبدالعزيز للإبل، ولم يعد دوره مرتبطًا، فقط، باستبدال الراكب البشري، بل تجاوز ذلك لتنفيذ تعليمات “المضمِّرين” والملَّاك عبر تقنيته الصوتية التي تتيح لهم التحكُّم في طاقته نحو خط النهاية.
ويصف المضمِّر الإماراتي عامر الوهيبي استخدام الراكب الآلي بأنَّه بديل آمن جاء لحفظ وسلامة أرواح الهجَّانة الذين كانوا يشاركون في المسابقات.
وأضاف أن استحداثه حمل تقنيات جديدة تستخدم في توجيه المطية خلال السباق، حيث يتم المزج بين الضرب والصوت خلال الشوط.
وبيَّن أنَّ تعويد المطية خلال التدريب على استخدام الجهاز يسهم في لفت انتباهها مبكِّرًا وتطويعها للاستجابة له، مشيرًا إلى أنَّ الصوت يحثُّ المطية على الالتزام بالمسار وعدم الشرود، وذلك عبر سماعة مثبَّتة على الراكب، فيما يتم توفير الضرب للأمتار الأخيرة التي سيستخدم فيها سوط الراكب الآلي لإعطائها دفعة أكبر لتقديم مخزونها من الطاقة كاملاً، والظفر بمراكز الشوط.
وأوضح مالك الهجن جابر المري أن استخدام الراكب الآلي إلى كونه يسهم في توجيه المطية عبر السماعة اللاسلكية المزوَّدة به، فإن المطيّة ربما تنتظر الضرب أحيانًا لارتفاع أصوات المطايا المجاورة لها خلال الركض على الميدان.
وأكد أنَّ استخدامه يضفي مزيدًا من الأمان على مسابقات الهجن عكس الأزمان السابقة.