العثور على “وافد هندي” متوفى وهو نائم في غرفته بعد فقدانه منذ أيام.. تعرّف على السبب
عثرت الجهات الأمنية على وافد من الجنسية الهندية متوفى وهو نائم في غرفته، وذلك بعد أن تبلغت بفقده وانقطاع التواصل معه، وغيابه عن الصلاة في المسجد الذي كان محافظًا على ارتياده بشكل مستمر.
وتفصيلاً، اعتاد المصلون في حي المطار شمال محافظة شقراء على مداومة سائق إحدى العوائل (من الجنسية الهندية) على الصلاة معهم في المسجد، حيث كان يسكن في ملحق إحدى الاستراحات المنتشرة في الحي، وله تواصل وعلاقة جيدة مع الجميع.
وخلال الأيام الماضية انقطع التواصل مع الوافد، واستمر غيابه عن المسجد لأكثر من ٣ أيام، فتم التواصل مع الجهات الأمنية لإبلاغهم بفقدانه، وعلى الفور توجهت الجهات المختصة لغرفة الوافد ليتبين أنها مقفلة وينبعث منها روائح كريهة.
عندها باشرت الجهات ذات العلاقة فتح الباب لتجد العامل وقد فارق الحياة، وهو نائم على فراشه بشكل طبيعي، وكانت المفاجأة وجود فحم للتدفئة بجوار الوافد قد أصبح رماداً بعدما قضى على الأكسجين في الغرفة، وتسبب في تشبع الغرفة الصغيرة والمحكمة الإغلاق بغاز أول أكسيد الكربون مما تسبب في وفاة العامل رحمه الله وتجاوز عنه.
من جانبه حذر الدفاع المدني في محافظة شقراء من استخدام الحطب أو الفحم للتدفئة في الأماكن المغلقة دون تهوية المكان، منوهًا أنه في فصل الشتاء يقوم بعض الأشخاص بإشعال الحطب والفحم داخل الخيام والغرف دون مراعاة للتعليمات الخاصة بالسلامة والمطلوب مراعاتها في مثل هذه الحالات.
وأشار الدفاع المدني إلى أن التقارير الصحية تؤكد على أنه عند إشعال الفحم ينتج عنه غاز أول أكسيد الكربون الذي لا لون له ولا رائحة، والذي إذا استنشقه الإنسان فإنه يؤثر على خلايا المخ ويؤدي إلى خمول وتثاقل يعجز فيه الشخص عن القيام أو الوقوف أو حتى طلب الاستغاثة وقد يسقط ميتاً خلال 2-3 دقائق لا قدر الله.
وأضاف: “نهيب باستخدام وسائل التدفئة الحديثة كونها آمنة، وعند الحاجة للتدفئة بالحطب أو الفحم فيجب مراعاة أن يشعل الفحم أو الحطب خارج الغرف والخيام، وبعد أن يزول الدخان واللهب يتم إدخال الجمر إلى المكان المراد تدفئته وتفتح النوافذ والأبواب لمرور تيار الهواء النقي لتفادي الاختناق أو التسمم بغاز أول أكسيد الكربون”.
وتابع: “يجب إبعاد الفحم أو الحطب عن المواد سريعة الاشتعال كالفرش أو الملابس أو رواق الخيام، والتأكد التام من إطفاء الفحم أو الحطب عند النوم، إضافة إلى مراقبة الأطفال ومنعهم من الاقتراب أو العبث في مخلفات الفحم أو الحطب، وعدم رمي مخلفات الفحم أو الحطب في صناديق النفايات حتى يتم التأكد من إطفائه تماماً”.