“الضلعان”: خريجو “التربية الخاصة” غير مؤهلين عمليًّا لعلاج مرضى التوحد
أكد الدكتور هشام الضلعان، مدير مركز أبحاث التوحد بمستشفى الملك فيصل التخصصي في الرياض، أنه ينقصنا الكثير فيما يتعلق بموضوع التوحد، مضيفًا: “إلى الآن لم نصل إلى 20 % من الطموح. ويوجد 55 ألف متوحد في السعودية، لكن هذا الرقم يُشكَّك في صحته؛ فالرقم أكبر بكثير”.
وأشار خلال حديثه لبرنامج “بالمختصر” على قناة MBC إلى أن الوصف الصحيح لوضع التوحد في السعودية في مرحلة من المراحل السابقة هو أننا كمن يدفن رأسه في الرمل؛ لأنه ليس لدينا الإمكانات، ولكننا تحولنا في الفترة الأخيرة من الخريف إلى الربيع.
وأضاف “الضلعان”: “هناك ثلاث جهات توفر الخدمات للتوحد: الموارد البشرية، والتعليم والصحة. وفي السابق كان كلٌّ يرمي المسؤولية على الآخر، لكن الآن نحن مقبلون على ربيع، وتحسن كبير في الخدمات، ووجود كادر مؤهل ومدرب”.
وبيَّن أن المراكز الموجودة لعلاج التوحد ليست بالمستوى المأمول؛ والسبب نقص الكوادر.. وأن خريجي التربية الخاصة مؤهلون نظريًّا لكن غير مؤهلين عمليًّا للتعامل مع مرضى التوحد لنقص الإشراف، وقصور البرنامج التدريبي الذي يكون مدته ثلاثة أشهر فقط.
وأكد أن الذي يدعي علاجًا نهائيًّا لمرضى التوحد يبيع الوهم. متابعًا: “عيب في حق السعودية أن نبتعث أبناءنا المصابين للتوحد للأردن ومناطق أخرى من العالم للحصول على رعاية لهم. وأغلب المراكز الموجودة في الأردن هي مراكز إيواء فقط”.
وبيّن “الضلعان” أن هناك مستثمرين في تعديل السلوك، جاؤوا من أمريكا للاستثمار في التوحد. والتكلفة خمسة وعشرون إلى ثلاثين ألفًا للطفل الواحد. وأضاف بأن أخصائيي تعديل السلوك يحققون دخلاً شهريًّا يقارب الثلاثين ألف ريال.
واختتم حديثه بالقول: “إن التشخيص الحقيقي للتوحد لا يتم قبل عمر سنتين، وإن العلامة الأولى لاكتشاف التوحد هو ضعف التواصل البصري”. مشيرًا إلى أن التدخل المبكر أفضل في العلاج لاكتساب المهارات والتعلم بشكل أفضل.