احتفت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض بيوم الطفل الخليجي الذي يوافق الخامس عشر من يناير من كل عام، وذلك بإقامة عدد من الفعاليات والبرامج التي خصصتها المكتبة للطفل، حيث أقامت ندوة إلكترونية عن اهتمام المملكة ودول الخليج العربية بالطفولة شارك فيها كل من يوسف الهذلول ونادية السيف وأدارها الإعلامي عبدالعزيز العيد.
وفي التفاصيل، ركزت الندوة على مجالات العناية بالطفولة وما تقدمه رؤية المملكة 2030م، من برامج تربوية وتعليمية وتثقيفية تستهدف الأطفال والناشئة لتنمية الهوية والحس الوطني.
وعملت المكتبة منذ العام 1416 هجرية 1995 ميلادية على العناية بالطفل وتثقيفه بمختلف المعارف التي تلاءم مرحلة الطفولة.
كما قامت المكتبة بتقديم فعاليات للأطفال في المتنزهات لتجسيد روح التعاون بين الأشقاء في الخليج العربي عرض فيه مسرح القصة قصصاً عن الخليج تركز على تعزيز القيم التربوية وتسهم في ترسيخ التواصل والتفاعل والتعريف بمبادئ يوم الطفل الخليجي والسمات التي يتميز بها.
وأنشأت المكتبة أقساماً خاصة للأطفال بكل فروعها، وزودتها بمختلف الكتب والإصدارات وقصص الأطفال للمراحل السنية من 4 – 15 عاماً وعنيت بعمل المسابقات والأنشطة والفعاليات الخاصة بالأطفال خاصة في المناسبات الوطنية.
وكانت المكتبة قد أنشأت نادي كتاب الطفل، حيث سعت لتعزيز العلاقة بين الطفل والكتاب والتقريب بينهما ما أمكن، انطلاقاً من أن أحد أهم مسببات تعزيز العلاقة إيصال الكتاب المناسب والمشوق إلى يد الطفل، ومن هذا المنطلق تبنت المكتبة فكرة تأسيس (نادي كتاب الطفل)، وسخرت كل ما لديها من إمكانيات لإعداد النادي بالشكل الذي يحقق أهدافه، حيث يتيح النادي الفرصة لجميع الأطفال الاشتراك من جميع أنحاء المملكة، ويقدم لهم أفضل الكتب العربية المتميزة في مختلف المجالات الثقافية المناسبة لهم.
وتقوم حافلات مصادر التعلم بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة، بشكل متكرر بتقديم عدد من الأنشطة الثقافية في الساحات والحدائق بمدينة الرياض، وذلك بالتعاون مع أمانة منطقة الرياض.
ويقوم هذا المشروع على تنمية الوعي المعرفي لدى أفراد المجتمع خاصة الأطفال من خلال توفير حافلتين متنقلتين تستقبلان المهتمين بالقراءة في الساحات والمتنزهات والحدائق، مجهزتين بكتب منوعة في مختلف أنواع المعارف مثل: علم النفس، والعلوم التطبيقية، والشعر، والروايات، كما تقدم الحافلتان فعاليات للأطفال، تتضمن قراءة القصص وتنمية مهارات الرسم والتلوين لديهم.
يذكر أن الموعد المحدد ليوم الطفل الخليجي، كما حدده مجلس التعاون الخليجي في اليوم 15 يناير، حيث تقام الفعاليات المميزة وتُنظم المهرجانات داخل المدارس ومختلف المحافل، لكن هذا الطقس الاحتفالي، أصبح على نطاق ضيق، أو أصبحت له خصوصية الاحتفال عبر برامج التواصل الاجتماعي، بسبب ما يمر به العالم من جائحة كورونا.
وجاء الاهتمام بتخصيص يوم الطفل الخليجي تناسباً مع مفاهيم الطفولة العالمية.
ويهدف الاحتفال بيوم الطفل الخليجي، إلى تركيز الضوء على حقوق الأطفال في مجال الصحة ومجال التعليم وغيرها من المجالات، والحقوق التي يجب أن يحصُل عليها الطفل.
