“الحوار الوطني” يستعرض سبل تنمية الحوار لدى الشباب ودورها في التواصل الحضاري
نفّذ مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بالتعاون مع مجلس شباب منطقة الحدود الشمالية، أمس الأحد، مقهى حواريًّا عن بُعد بعنوان “تنمية الحوار لدى الشباب ودورها في تحقيق التواصل الحضاري”، استضاف خلاله الدكتور هلال بن مزعل العنزي وكيل كلية المجتمع للجودة والتطوير، والدكتورة وفاء بن مياح العنزي وكيلة كلية اللغة العربية في كلية التربية والآداب.
وناقش اللقاءُ الذي يأتي تفعيلًا لمذكرة التفاهم الموقّعة بين مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني ومجلس شباب منطقة الحدود الشمالية، خمسة محاور، جاء الأول بعنوان “شبابنا وحوار التنمية: الثقافة والقيم”، والثاني بعنوان “التفاعل الاجتماعي وصناعة التأثير: الرسائل والوسائل”، أما الثالث فجاء بعنوان “المرونة الفكرية وفن الإقناع”؛ في حين جاء الرابع بعنوان “المملكة وحوار الحضارات: دعم الشراكة الإنسانية المنتجة”، والخامس بعنوان “الانتماء والمواطنة”.
وفي بداية اللقاء الذي أداره الدكتور لافي بن عويد العنزي أمين مجلس شباب منطقة الحدود الشمالية، أكد الدكتور هلال العنزي، أن الشباب هم ثروتنا الحقيقية في مسيرة التنمية في المملكة وعماد نهضتها ومبعث عزها؛ كونهم النسبة الأعلى في تكوين المجتمع، كما أنهم شركاء حقيقيون في التطوير؛ مشيرًا إلى أهمية استثمار طاقاتهم في نشر ثقافة الحوار وتعزيز قيم التعايش والتسامح والتلاحم بين مختلف أطياف المجتمع؛ لافتًا إلى أهمية تفعيل دورهم في جميع المناطق لعكس الدور المحوري لهم على نهضة وتقدم المملكة تحقيقًا لرؤية 2030م.
وأوضح الدكتور هلال العنزي أن المملكة من أولى الدول التي أرست دعائم الحوار والتفاهم والتعاون بين مختلف الشعوب على اختلاف أعراقها وثقافاتها وتعدد حضاراتها واتجاهاتها في أنحاء العالم؛ للاتفاق على القواسم المشتركة التي يمكن أن تشكل أساسًا لتعزيز السلام والأمن في العالم، وإشاعة روح التسامح والتعايش والتنوع بين الشعوب والأمم ونبذ العنف والتطرف وتسهيل التقارب والتفاهم بينها، إضافة إلى تعزيز الروابط الإنسانية التي تجمعها، من أجل تأمين مستقبل مزدهر للبشرية.