“أبو طالب”: لهذا السبب يسيطر الخوف على واشنطن يوم تنصيب بايدن
يرصد الكاتب الصحفي حمود أبو طالب الخوف الذي يسيطر على العاصمة الأمريكية واشنطن يوم تنصيب الرئيس جو بايدن، لافتًا إلى أن الخوف اليوم ليس من هجمات خارجية أو منظمات إرهابية أجنبية، بل من الانقسام الداخلي العميق في أمريكا، والذي قارب شفير الخطر، ويرى الكاتب أن كل هذه الظروف ستجعل أمريكا منكفئة على داخلها تمامًا في المرحلة القادمة، مشغولة بذاتها وليس بخارجها، ولكن المؤكد أن مفاجآت كثيرة ستحدث.
كل الأنظار مصوبة على واشنطن
وفي مقاله “اليوم الأمريكي المختلف” بصحيفة “عكاظ”، يقول أبو طالب: “كل الذين على هذا الكوكب ستكون أنظارهم اليوم مصوبة على واشنطن لمتابعة ما سيحدث في يوم تأريخي فارق سبقته ظروف وأحداث وانقسامات وأخطار لم تشهدها أمريكا منذ بدايات القرن الماضي، هذه المدينة التي يدار معظم العالم من دهاليزها مشغولة اليوم بنفسها، تتحسب لما يمكن أن يحدث خلاله من مفاجآت، وتستعد لمرحلة قادمة تمثل أكبر التحديات التي تواجهها”.
ثكنة عسكرية
ويصف “أبو طالب” العاصمة الأمريكية، ويقول: “واشنطن اليوم ثكنة أمنية وعسكرية ومتاريس ونقاط تفتيش وآلاف من عناصر المراقبة والتدخل والطوارئ، ولا مجال فيها للاستمتاع بالتقاليد التأريخية العريقة لانتقال السلطة كما يحدث مع مجيء كل رئيس جديد. إنها تشبه المدن في البلدان التي يسيطر عليها العسكر ويفرضون حالات الطوارئ في معظم الأوقات، وليست المدينة الرمز لعراقة الديموقراطية والتأريخ التراكمي الطويل لها”.
يسيطر عليها الخوف
ويضيف الكاتب: “هذه المرة يسيطر عليها الخوف، ليس من هجمات خارجية أو منظمات إرهابية أجنبية، بل من الانقسام الداخلي العميق الذي قارب شفير الخطر، اليوم تعرف واشنطن فحوى الهاجس الأمني والقلق المرعب الذي تعيشه كثير من بلدان العالم المسكونة بالمفاجآت المزعجة”.
أمريكا ستنكفئ على داخلها
ويعلق “أبو طالب” قائلًا: “كل هذه الظروف والمعطيات والواقع المختلف، هل ستجعل أمريكا منكفئة على داخلها تمامًا في المرحلة القادمة، مشغولة بذاتها وليس بخارجها. هل سيكون الدور الأمريكي خارجها محدودًا ولو مؤقتًا خلال المرحلة القادمة؟ هل سيتراجع نشاطها السياسي الذي ينتشر على امتداد اليابسة لحساب القوى الأخرى المنافسة؟ هل ستتغير معادلات كثيرة ابتداء من اليوم؟”.
مفاجآت كثيرة ستحدث
وينهي الكاتب قائلًا: “لا نستطيع الجزم بشيء الآن، ولكن المؤكد أن مفاجآت كثيرة ستحدث”.