الأخبار المحلية

5 آلاف نقش لإنسان ما قبل الميلاد.. “حائل أرض المغامرة”.. تخييم وقصور وصقور!

يتنوع المحتوى السياحي المتمثل في “التراث الاجتماعي” و”الآثار”، وكذلك المناخ والتضاريس، في موقع “جبة جبل أم سنمان” في مدينة حائل، الذي يحتضن ما يزيد على خمسة آلاف من الرسوم والنقوش الصخرية التي تعود بالإنسان للألف السابع قبل الميلاد؛ مما منحها رقمًا مهمًّا في قائمة التراث الإنساني العالمي لدى منظمة “اليونسكو” في عام 2015م.

وقد تم إدراج “جبة جبل أم سنمان” ضمن تجارب موسم “شتاء السعودية” الذي تتشارك فيه أكثر من 17 وجهة سياحية اختارتها الهيئة السعودية للسياحة من مختلف مناطق المملكة، وتشترك 200 شركة من القطاع الخاص في تنظيم وتقديم الفعاليات والباقات السياحية المخصصة له.

وتقع “جبة جبل أم سنمان” على بُعد 100كم شمال غرب مدينة حائل، وباتت من أكثر التجمعات التراثية قدرة على جذب اهتمام محبي سياحة التراث والاستكشاف، مندرجة في ذلك مع محور العمق التاريخي الذي يقدمه موسم “شتاء السعودية” هذا العام.

ويتصدر متحف وقصر ومزرعة العيادة التراثي قائمة خيارات زيارة جبة حائل، بعمره الذي يزيد على 150 عامًا، مع قيام غالبية المرشدين السياحيين بإقران زيارة المتحف بتجربة سياحية تحمل اسم “الهدد”، وهي الصيد بالصقور، وأصبح لها شعبية؛ لأنها -بحسب الرحال خالد الجهني- “من أمتع التجارب السياحية التي يمكنك ممارستها في المناطق البرية”؛ مشيرًا إلى أن تجربة الهدد تتم تحت إشراف ملاك صقور متخصصين يتمتعون بخبرات متوارثة عن آبائهم وأجدادهم، و”هي فرصة للسائح للتقارب مع الصقر؛ الصديق الوفي لسكان صحاري منطقة حائل”.

ويتقلد موسم “شتاء السعودية” شعارًا خاصًّا بهذا العام، وهو “الشتاء حولك” الذي تفهمه وتمارسه مدينة حائل من خلال فعاليات وباقات يقدّمها القطاع الخاص في متنزهات داخل قلب المدينة أو قريبًا منه، كساعات يقضيها السائح في “قلعة عيرف” المشهورة بإطلالتها من أعلى الجبل على مدينة حائل، ومتشبعة بعبق التاريخ وتفاصيل العمارة الأثرية.

وتقدم مدينة حائل للزائر جولة في “قصر القشلة” الذي يُعد أحد أقدم وأكبر المباني الطينية في الجزيرة العربية، ويدل على عراقة التراث العمراني، وتم بناؤه قبل ثمانية عقود “تقريبًا 1941م”، وأصبح متحفًا مهمًّا، بالإضافة إلى مجموعة قصور تم تحويلها إلى متاحف متخصصة، وعندما لا تكتفي العائلات بما تقدمه المتنزهات؛ فإن التخييم في الصحاري القريبة يحقق تجربة سياحية تشمل الإقامة والمبيت بين كثبان رملية تحت سماء صافية، ونجوم دانية، وبجوار نيران تشتعل، ورائحة أطباق تكتمل معها تجربة واختيارات السائح.

ويستمر موسم “شتاء السعودية” في تقديم أكثر من 17 وجهة سياحية موزعة في مناطق المملكة كافة، عبر تقديم الفعاليات والباقات المميزة إلى نهاية شهر مارس، بالتعاون مع أكثر من 200 منشأة سياحية؛ لاستمتاع السائح بتنوع المناخ، وتنوع التضاريس، واكتشاف مكتنزات سياحية وتاريخية وأثرية.