“شتاء السعودية” في حائل.. باقات نموذجية تجذب عشّاق الصحراء
ساهم “شتاء السعودية” في أن تتألّق حائل “المنطقة والمدينة”، بأجواء تُشعل حماسة الترحال لدى السائح واكتشاف خفايا الصحاري والجبال، وهي مساحات شاسعة تغري باختيار التخييم لعدة أيام، ومعايشة تجارب عاشها الإنسان في الصحراء؛ يتجول، ويطهو، وينام تحت سماء تتألّق أنجمها كأنها في أقرب نقطة لها إلى الأرض.
وتقدم مؤسسات القطاع الخاص العاملة في مجال السياحة مجموعة من الباقات السياحية المخصصة لفعاليات في جبال وصحاري منطقة حائل، أو داخل المدن؛ وذلك استفادة من تنوّع طبيعي وعمق تاريخي يضعها على رأس قائمة خيارات السائح المحلي في موسم “شتاء السعودية” الذي تشترك فيه أكثر من 17 وجهة سياحية بسلّة باقات وفعاليات تستمر إلى 31 مارس المقبل، بمشاركة 200 شركة سياحية تستثمر في أكثر من 300 فعالية.
وتجتمع في حائل عوامل الجذب السياحية من قلاع وقصور داخل المدن تم تحويلها إلى كيانات سياحية تجمع الماضي مع الحاضر، ثم فعاليات ليالٍ شتوية على أطراف المدن، تليها في أعماق البراري جبال تحتوي على نقوش، وصحاري وكثبان رملية، وهناك تمتدّ فعاليات الشتاء من المبيت الهادئ إلى الصخب العالي بقيادة سيارات الدفع الرباعي.
ويشير موسم “شتاء السعودية” إلى اعتبار الترحيب والكرم إحدى السمات الدائمة في السعودية، ويتوافق ذلك أكثر مع منطقة حائل المتشبّعة لهجتها وموروثها بكلمات وتعابير الترحيب قولاً، والكرم فعلاً، ولطالما كانت البشاشة والاستضافة من أهم الذكريات التي يعود بها السائح من حائل المكان والإنسان.
ويرسم سكان حائل بمفردات أصبحت لاحقاً شعارات وعلامات تجارية سياحية مثل: “حياكم يا بعد حيي” التي أصبحت شعاراً لحملات سياحية، وهوية كرم وضيافة، نشرت عبر موقع “روح السعودية” بحيث تمّ اشتقاق هذه البصمة من موروث تراكمي تم توثيقه بحكايات وقصص تناقلها التاريخ والناس عبر قرون متتالية.
وتندرج حائل في موسم “شتاء السعودية” كجزء مهمّ من مسار التنوع المناخي العام للموسم، وكذلك التنوع الطبيعي الموجود حولها، والعمق التاريخي، والترحاب؛ وبالتالي فإن حائل تجمع معظم التوجهات السياحية لموسم “شتاء السعودية” الذي ينتهي في 31 مارس بمشاركة وجهات سياحية في مختلف مناطق المملكة يزيد تعدادها على 17 وجهة، تخدمها 200 شركة قامت بتأسيس وتطوير 300 فعالية وعرضها في موقع “روح السعودية” الذي أصبح نافذةً استكشاف تفاصيل الباقات والحجز، وكذلك الدفع الإلكتروني.
وتحكي حائل عصورًا من التاريخ العربي، ودلالات على أقدم تجمُّع بشري زراعي منذ آلاف السنين، وهي مكتظّة بنقاط سياحية تجمع مزيجًا من التاريخ مع الاستثمار العصري للأماكن من خلال تحويلها إلى متاحف أو أماكن عامة.