“مستقبل الاستثمار” يناقش النهضة الاقتصادية وانتعاش الاقتصاد العالمي
ناقش مؤتمر مبادرة الاستثمار في أولى جلساته التي تحمل عنوان “النهضة الاقتصادية الجديدة: كيف سيساهم الاستثمار في انتعاش الاقتصاد العالمي”، إثر أزمة كورونا على أسواق الأسهم والأسواق المالية.
وشارك في الجلسة التي عقدت اليوم في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض افتراضيًّا وحضوريًّا كلٌّ من: محافظ صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر الرميان، ورئيس مجلس الإدارة المشارك ومدير الاستثمار في شركة بريدج ووتر أسوسيتس الولايات المتحدة راي داليو، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، الولايات المتحدة الأمريكية لورانس فينك، والرئيس التنفيذي لمجموعة كريدي سويس بسويسرا الدكتور توماس غوتستين، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة جولدمان ساكس بالولايات المتحدة الأمريكية ديفيد سولومون، وأدار الجلسة المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي المشارك في مجموعة كارلايل بالولايات المتحدة الأمريكية ديفيد روبنشتاين.
وقال الرميان: “في عام 2020 عندما بدأت أزمة فيروس كورونا كان هناك أثر قاسٍ وتأثير على الاقتصادات حول العالم، وعلى أسواق الأسهم وجميع الأسواق المالية التي تأثرت بشكل كبير مبدئياً”، مبينًا أنه في نهاية شهر فبراير وبداية شهر مارس حدث لغالبية الأسواق هبوط، والأسواق خاصة أسواق الولايات المتحدة والعالمية في نفس الفترة ارتفعت بشكل ملحوظ مما سبب عدم مساواة بين من هم لديهم أموال وتمويل وينتظرون على الجانب وبين الفئة العاملة.
وبين الرميان أن غالبية الفئة العاملة فقدت وظائفها بسبب وجودها في اقتصادات تقليدية كالسفر والسياحة والتجزئة والاستهلاك بشكل عام، مؤكداً أن غالبية هذه القطاعات عانت بشكل كبير، وأن الذين لديهم تمويل كمديري الأصول ومكاتب العائلات وغيرهم من الأشخاص ذوي الفئات العليا رأوا هذه كفرص جيدة.
وقال: “أعتقد أن الوقت حان لنا جميعاً لنبدأ ليس فقط التفكير في فوائدنا التمويلية الذاتية، ولكن لنرى الأثر الذي سوف يطرأ على السوق”، مفيدًا أن صندوق الاستثمارات العامة أعلن عن مرحلته الثانية من برنامج تحقيق رؤية 2030 التي هي جزء من الإستراتيجة من عام 2021 حتى 2025، موضحاً أنه سوف يتبع ذلك مرحلة أخرى تقود إلى تحقيق رؤية المملكة 2030، مشيرًا إلى أن جزءًا من هذه الإستراتيجية لا تقتصر على الاستثمار في الأسواق المالية فقط، إنما أيضاً في المشروعات الجديدة ويكون لها أثر في نمو الناتج المحلي الإجمالي، وإيجاد فرص للاستثمار والعمل.
وأفاد محافظ صندوق الاستثمارات العامة أن الاستثمار في التقنية التي كان لها الدور في استمرار العيش والتواصل، مستشهداً بالمؤتمر الحالي الذي استطاعت التقنية في الربط بين القارات وبين المدن المختلفة والشعوب في ذات الوقت، مؤكدًا مواصلة الاستثمار في الأشياء التي سوف تؤثر على الاقتصاد، إضافة للاستثمار في الأسواق المالية.
وحول الاستثمارات الكبيرة في التقنية حول العالم قال الرميان: “استثمارنا ليس فقط من خلال الشركات الكبرى، ولكن أيضاً نتطلع ونتجه إلى جميع أطياف التقنية، فنحن مهتمون ليس فقط في الاستثمارات المالية القائمة حالياً، ونتجه إلى استثمارات عدة، وكذلك الاقتصادات المشتركة ونوعية الشركات، بالإضافة إلى التقنيات التقليدية”، مبيناً أن هناك تحسنًا وارتفاعًا في السوق الأساسي ولا يوجد قلق تجاهه، أما في الأسواق الثانوية والأسواق المالية ربما مستويات القلق ستكون أعلى.
وأوضح المشاركون خلال الجلسة أن الأسواق والاقتصاد في العالم شهدت قوة بشكل عام وارتفاع نسبة بعض التقييمات وبعض التعافي المتوقع في النصف الثاني من 2020 – 2021، متوقعين أن تحقق بعض القطاعات ارتفاعًا بشكل فعال في الربع القادم.
وأكدوا أن عام 2021 متجه إلى بعض التغيرات في العملة والتضخم, وأن قيمة المال شيء مهم جدًّا، مشيرين إلى أنه يجب النظر إلى توفير حلول متميزة للإئتمان في الأداء الاقتصادي وتغير المشهد المالي لتفادي ما حدث في 2020 من كثرة الديون.