“الشثري” يحاضر في الليث عن “القيم العليا للإسلام ونبذه للتطرف والإرهاب”
التقى عضو هيئة كبار العلماء، المستشار بالديوان الملكي، الشيخ سعد بن ناصر الشثري، عدداً من قيادات تعليمية وإدارية والمشرفين التربويين، بحضور مدير التعليم بمحافظة الليث، الدكتور زكي بن رزيق الحازمي.
جاء ذلك في لقاء بعنوان “القيم العليا للإسلام ونبذه للتطرف والإرهاب”، صباح اليوم الأربعاء، بالمسرح الرئيس للإدارة، ضمن سلسلة برامج الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء “زيارة عالم”.
ورحب مدير التعليم بمحافظة الليث في مستهل اللقاء، بالشيخ الشثري، مؤكداً حرص إدارة التعليم على توعية منسوبيها ضد التطرف والإرهاب، وترسيخ ونشر رسالة الدين السمحة التي تدعو إلى الوسطية والاعتدال.
وثمن للشيخ حضوره وزيارته وحرصه على الالتقاء بمنسوبي التعليم بالمحافظة.
من جانبه تناول “الشثري” أثناء مجريات اللقاء، عدداً من المحاور التي تبين القيم العليا للإسلام ونبذه للتطرف، وخطر التطرف على المسلم، وكذلك الأمور التي تحصن المسلم من التطرف، ومكانة المملكة العربية والسعودية في العالم الإسلامي، وما تنعم به من أمن وأمان.
كما حذر من كلام المغرضين في وسائل التواصل الاجتماعي، وما تعرضت له المملكة من هجمات إعلامية، وأكد أنه على المسلم نصرة الدولة ضد أعدائها لما لهذه البلاد من مكانة، فهي محل التوحيد وإقامة شرع الله، والواجب على كل مسلم لزوم الجماعة والسمع والطاعة لولاة الأمر، ومن يعادي هذه البلاد فإنما يعادي الإسلام وأهله.
وأشار إلى عناية العلماء بالقيم الإسلامية، وأثر ذلك في التوازن ونبذ التطرف والإرهاب، بما من الله عليهم من بصيرة ونظرة للحق، مؤكداً أن علماء هذه الأمة لهم مواقفهم الواضحة ضد الفتن والتطرف.
وقال إن على المعلمين والمعلمات دوراً مهماً ومؤثراً في غرس القيم الإيمانية والأخلاقية والوطنية في نفوس أبنائنا الطلاب وبناتنا الطالبات، وتوفير الحصانة اللازمة لهم حتى لا يتم استغلالهم من قبل الحركات والجماعات المتطرفة، وأن ينموا حس الشعور بالمسؤولية في نفوسهم.
وأشاد الشيخ “الشثري” بجهود وزارة التعليم، ودورها البارز في الانتقال من التعليم الحضوري إلى التعليم عن بعد وفق الإمكانات التقنية والرقمية التي سخرتها الوزارة لخدمة أجيال هذا الوطن، تنفيذاً لتوجيهات القيادة الحكيمة -وفقها الله -.
وقال: يجب أن يكون لدى الطلاب والطالبات في مسيرة التعليم “عن بعد”، دوافع ذاتية للتعلم تنطلق من استشعارهم لمراقبة الله -عز وجل-، وأن تعلمهم يعود عليهم بالنفع والفائدة.