بأيدٍ سعودية.. 4 أشهر تُنجز تصنيع أحد أكبر خزانات الغاز المسال في العالم
نجحت كوادر سعودية داخل المدينة الصناعية الثانية بالدمام، في تصنيع أحد أكبر خزانات الغاز المسال في العالم خلال فترة لم تتجاوز 4 أشهر لصالح مستثمر يعمل في السوق المحلية.
وساهم أكثر من 60 شابًّا سعوديًّا تم تدريبهم ضمن برامج صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” ويعملون في شركة الزامل لمعدات المعالجة “الزامل للصناعة”، في تصنيع الخزان الفولاذي الذي يبلغ طوله 65 مترًا بقطر 10 أمتار بكافة مراحله التي شملت إعداد الصفائح الحديدية وعمليات التدوير والاستدارة واللحام، ثم إجراء الاختبارات اللازمة للخروج بالمنتج في شكله النهائي ليصبح الأضخم في المملكة وأحد أكبر الخزانات المخصصة للغاز المسال في العالم.
ويُعد هذا الخزان السادس ضمن 10 خزانات للغاز المسال يستهدف المصنع إنتاجهم على مرحلتين؛ حيث تم الانتهاء بالفعل من المرحلة الأولى بواقع 5 خزانات والبدء في المرحلة الثانية.
من جانبه، أشاد مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي للهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” قصي العبدالكريم، بهذا الإنجاز الذي تم بسواعد سعودية؛ مؤكدًا كفاءة وقدرة الكوادر الوطنية على استيعاب ومواكبة التقنيات الحديثة، وحرصهم على الالتحاق ببرامج التدريب والتأهيل المختلفة لخوض غمار سوق العمل الصناعي والمساهمة في تنمية اقتصاد وطنهم.
وأكد العبدالكريم أن “مدن” تعمل بشكل متواصل على تطوير بيئة استثمارية متكاملة الخدمات تراعي متطلبات الشركاء في القطاع الخاص، من خلال استراتيجية ذكية لتمكين الصناعة والمساهمة في زيادة المحتوى المحلي ونقل وتوطين التقنية إلى المدن الصناعية للمشاركة في تحقيق التنمية المستدامة؛ تماشيًا مع رؤية السعودية 2030.
وأوضح أن “مدن” تسعى بالتكامل مع الجهات الرسمية والخاصة لتوفير الفرص الوظيفية لأبناء وبنات الوطن؛ حيث يعمل أكثر من 184 ألف سعودي وما يقارب من 17 ألف سعودية في المدن الصناعية التي تشرف عليها “مدن” وعددها 36 مدينة في كافة أنحاء المملكة، كما نظمت مع صندوق تنمية الموارد البشرية “هدف” العديد من اللقاءات والفعاليات للتعريف ببرامج ومبادرات الصندوق لتأهيل وتوظيف السعوديين في سوق العمل الصناعي.
جدير بالذكر أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام التي تأسست عام 1978م على مساحة 25 مليون م² “مطورة بالكامل” تقع ضمن القطاع الشرقي الذي تشرف عليه “مدن” ويضم 10 مدن صناعية.
وأضاف “العبدالكريم” أن المدينة الصناعية الثانية بالدمام تحتضن 1049 عقدًا صناعيًّا وخدميًّا بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس، تشمل العديد من الصناعات المتنوعة أبرزها: المنتجات الغذائية والمشروبات، المنتجات الصيدلانية، صناعة المركبات ذات المحركات والمركبات المقطورة ونصف المقطورة، صناعة الحواسيب والمنتجات الإلكترونية والبصرية، صناعة المواد الكيميائية ومنتجاتها، معدات النقل الأخرى، الآلات والمعدات غير المصنفة في موضع آخر، المعدات الكهربائية، صناعة الملبوسات، الفلزات القاعدية، فحم الكوك والمنتجات النفطية المكررة، منتجات المعادن اللافلزية الأخرى، منتجات المطاط والبلاستيك، المنتجات الجلدية والمنتجات ذات الصلة، والصناعات التحويلية الأخرى.
ومن المزايا التي تتمتع بها المدينة الصناعية الثانية بالدمام قربها من مطار الملك فهد الدولي على بعد 55كم و32كم إلى محطة قطار الدمام؛ فيما تصل المسافة بينها وبين ميناء الملك عبدالعزيز إلى 40كم.