هل تخالف ثلوج تبوك التوقعات؟.. “سبق” تستعرض أبرز سنوات تساقط الثلوج على المنطقة
تحظى مرتفعات تبوك في كل عام بتساقط الثلوج على مرتفعاتها – بعد مشيئة الله-، ووفقًا لما توقعه خبراء الطقس والمهتمين في هذا المجال خلال اليومين الماضيين، فإنه سيكون هناك تساقط للثلوج على مرتفعات تبوك في منتصف ليل الأربعاء والخميس المقبلين، وهي في مناطق محددة بحسب ما تابعته “سبق” خلال السنوات الماضية، وهي “علقان والظهر وجبل اللوز”.
وعلى الرغم من قوة التوقعات من جانب الخبراء إلا أنها تبقى محل توقع وكل شيء – بإرادة الله-، فيما ذهب بعضهم أن الكميات المتوقعة هطولها ستكون قليلة، فهل تخالف ثلوج تبوك خبراء الطقس والمهتمين حوله؟
“سبق” تستعرض لكم خلال هذا التقرير أكثر السنوات كثافة لتساقط الثلوج التي شهدتها المنطقة على مدار التاريخ.
ثلوج 1413 هـ
قال الباحث التاريخي عبدالله “العمراني” لـ “سبق”: “في عام 1413 هـ، تساقطت الثلوج على امتداد 100 كلم من طريق تبوك ـ حقل؛ حيث بدأ تساقط الثلج بعد مركز العيينة بـ 4 كلم، والعيينة تبعد عن تبوك 70 كلم إلى ما قبل محافظة حقل بـ 30 كلم، وتحديدًا في وادي الأسمر؛ حيث اكتست هذه المنطقة بالثلوج مرورًا بالزيتة وقرية شريف معطية والشرف، وتساقط الثلج على حالة عمار وذات الحاج، حتى إن المسافر يرى الثلج على الطريق في حادثة نادرة”.
أقدم وثيقة
وأضاف “العمراني”: “أقدم وثيقة توثّق لنا تساقط الثلوج على مراكز تبوك تعود لعام 1943 م ـ قبل الحرب العالمية الثانية- حيث نشرت صحيفة “أم القرى” خبرًا مفاده، أن أمير مركز علقان وأمير مركز أبي الحنشان أبرقا للمقام السامي يخبرانه بتساقط الثلوج على المنطقة وبلغ ارتفاع الثلج – بحسب الوثيقة ـ نحو متر”.
قصة ثلوج الـ 7 أيام
وقال الباحث التاريخي راويًا قصة ثلوج الـ 7 أيام: “تعرّضت قرية علقان لأمطار غزيرة وعاصفة ثلجية لم يرَ لها مثيلاً، استمرت 7 أيام بلياليها، وذلك في السابع من رمضان من عام 1384 هـ، وتراكمت على إثرها الثلوج وغطت كل شيء، وتسببت السيول والثلوج وما صاحبهما من برد قارس في ضياع وتلف الممتلكات الشخصية وهلاك المئات من الماشية، وقامت حكومتنا الرشيدة بمساعدة وتعويض أهالي علقان عمّا لحق بهم من أضرار”.
توثيق تاريخ الثلوج
وتابع “العمراني”: “تاريخيًا تحظى علقان والظهر وجبل اللوز بشكل سنوي بتساقط الثلوج وتختلف كثافته من سنة لأخرى بينما حوادث: 1362 هـ، و1384 هـ، و1413 هـ، تعد ظاهرة مناخية نادرة الحدوث وصاحبت هذه الثلوج أمطار غزيرة في مدينة تبوك نفسها أيضًا”.