بسبب “كورونا”.. إعلاميون: سبب ازدياد مستخدمي “كلوب هاوس” حب الاطلاع على المستجدات الإلكترونية وحالة الفراغ
أكد عدد من الإعلاميين أن سر انتشار تطبيق “كلوب هاوس” يرجع إلى أن المجتمع يحب دائمًا التجربة والاطلاع على كل ما هو جديد في الساحة الإعلامية، مشيرين إلى أن التصدي لمثل هذه الأمور يحتاج إلى دراسة وتحليل أسباب احتياج السعوديين لمثل هذه التطبيقات.
في البداية، قالت الكاتبة الصحفية إسراء كارم محمود، رئيس القسم الديني في بوابة أخبار اليوم الإلكترونية: “إن طريقة (كلوب هاوس) ليست بجديدة؛ فمنذ نحو 15 عامًا كان هناك تطبيق شهير، هو (بالتوك) Paltalk، وكان تقريبًا هو الفكرة نفسها؛ إذ يضم العديد من غرف الدردشة، بعضها يمكنك دخولها دون دعوة، وبعضها (سري)؛ يحتاج إلى دعوة من صاحب غرفة الدردشة وكلمة للمرور”. وأبانت أن ما ساهم في انتشار التطبيق خلال هذه الفترة هو حالة الملل التي انتشرت في كل أنحاء العالم بسبب جائحة كورونا، كمحاولة من الناس للتواصل مع الآخرين باستمرار.
وأشارت “إسراء”: “من المؤكد انجذاب السعوديين إلى التطبيق بشكل أكبر؛ ربما لأنه قد يكون متنفسهم في ظل الأحداث الراهنة، وخصوصًا أن الناس أصبح لديها فضول دائم لاكتشاف كل ما هو جديد. وبسبب كثرة الإعلان عن البرنامج ومميزاته عبر منصة (تويتر) كان من المتوقع لفت أنظار السعوديين إليه أكثر من غيرهم لقضائهم وقتًا كبيرًا على تطبيق تويتر”.
وعن الانفلات الأخلاقي قالت إسراء: “من وجهة نظري، الانفلات الأخلاقي سلوك فردي، ولا يوجد أي وجه مقارنة بين حرية الرأي والانفلات الأخلاقي؛ فهما مختلفان تمامًا، وعلى الإنسان أن يكون رقيب نفسه، ومساهمة التطبيق في الانفلات أو غيره تعتمد على الشخص ووعيه وثقافته وتمسكه بدينه وأخلاقياته، وما تربى عليه من الأساس”.
وحول التصدي للتطبيقات التي تحاول المساس بأخلاق السعوديين قالت الإعلامية إسراء: “لا بد من وجود دراسة وتحليل أسباب احتياج السعوديين لمثل هذه التطبيقات، مع تخصيص ندوات إلكترونية متاحة للجميع حول الوعي المجتمعي والأخلاقيات، وكيفية التمسك بها في ظل التغيرات المحيطة بالعالم”.
من ناحيته، ذكر الإعلامي محمود حميد أن سر انتشار تطبيق (كلوب هاوس) يرجع إلى أن المجتمع يحب دائمًا تجربة واطلاع كل ما هو جديد في الساحة الإعلامية، خاصة في الفترة الأخيرة التي أخذت تطبيقات التواصل الاجتماعي مساحة كبيرة منها؛ ولهذا السبب شهد التطبيق في الأيام القليلة الماضية إقبالاً متزايدًا من مستخدمي جوالات آيفون، وخصوصًا أن التطبيق لا يدعم حاليًا نظام أندرويد.
وأضاف “حميد”: “إن تطبيق كلوب هاوس يشبه إلى حد كبير البث الصوتي المباشر، ويتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم، وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم. وكل ذلك يتم باستعمال مقاطع صوتية بدلاً من المنشورات النصية؛ وهذا سبب إقبال مرتادي تطبيقات التواصل الاجتماعي على هذا التطبيق لسهولة استخدامه، وإرسال المعلومات بمجرد تسجيل صوتي قصير بدلاً من الكتابة”.
بينما قالت الصحفية أبرار بدوي: “إن انتشار تطبيق كلوب هاوس يرجع إلى اهتمام المشاهير ورواد الأعمال والإعلاميين بالتسجيل فيه؛ ما أدى إلى انتشاره في وقت قليل، ولاقى رواجًا كبيرًا بين السعوديين الذين حرصوا على تجربته”.
وأشارت “بدوي” إلى أن الجميل في هذا التطبيق هو عدم السماح بالاشتراكات إلا عبر نظام الدعوات من قِبل أحد أعضاء البرنامج؛ وهو ما أدى إلى ارتفاع قيمة دعوات الانضمام إلى التطبيق في العديد من الدول، والحفظ من الانفلات كونه وضع حدًّا للعشوائية، وعدم المشاركة في البث الصوتي إلا بعد إرسال الدعوة الخاصة.