#صفر_تعامل_مع_تركيا .. مغردون يجددون دعوات المقاطعة وإحصائية تكشف حجم الخسارة التركية
جدد المغردون السعوديون دعواتهم لمقاطعة المنتجات التركية عبر وسم تبوأ موقعه في صدارة “الترند” على موقع التدوينات القصيرة “تويتر”، وذلك تجاوبًا مع بيان الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية على “تويتر”.
وأصدرت الحملة الشعبية لمقاطعة المنتجات التركية، والتي انطلقت في شهر أكتوبر من العام الماضي، بيانًا جديدًا أعلنت فيه استمرار الحملة في وقف التعامل مع المنتجات التركية شعبيًا، مشيرة إلى عدم قبول بيع تلك المنتجات مع تعهد المتاجر قبل شهور قليلة بعدم استيرادها مجددًا.. مضيفة: “”وجود أي بضائع تركية في المتاجر يُعد عدم التزام بالبيانات السابقة التي أصدرتها المتاجر خلال انطلاقة الحملة قبل نحو 4 أشهر، ومحاولة التفاف على تعهداتها، واستخفاف بالمستهلك الوطني الواعي والمحب لوطنه”.
وبحسب ما جاء في البيان، قالت الحملة: “لا نملك اليوم مع استمرار وتوسع حالة العداء التركي، وإعلانهم رسميًا خريطة أطماعهم في المنطقة، إلا مقاطعة أي متاجر تتعامل مع تركيا، وتبيع منتجاتها، وعدم التعامل معها نهائيًا؛ لأن الوطن وقيادته خط أحمر، لا يُقبل المساس به”.
غضبة السعوديين
وسرعان ما تفاعل المغردون مع البيان الجديد للحملة مجددين تعهدهم بمقاطعة البضائع والمنتجات التركية، أو المصنعة في تركيا، عبر وسم #صفر_تعامل_مع_تركيا.. والذي وصل إلى 19 ألف تغريدة حتى وقت كتابة هذه السطور. كما ندد المغردون بالخريطة التي نشرتها قناة تركية للنفوذ التركي في عام 2050م، وأبانت عن أطماع تركية في دول ومناطق عربية.
وكتب سلمان بن حثلين: “يجب أن يتعامل كل مواطن سعودي مع تركيا على هذه الهيئة: – عدو طامع، عدو لديه مخطط توسعي نحونا، عدو تتجدد عداوته في كل زمن، عدو لأجدادنا وأرضنا ومقدساتنا، دعمنا لمنتجات تركيا دعم لأطماعها، دعمنا للأتراك عبثٌ بديننا وتاريخنا. الوعي والوطنية: أفعال وبصمة”.
ووصف منذر آل الشيخ التمدد والأطماع التركية بالأكبر من الأخطار الإيرانية والإسرائيلية، فكتب: “إساءة أردوغان البليغة وقوله إن اعلام ستزال من المنطقة وما تبعها نشر اعلامه لخريطة تتوقع شكل تركيا عام 2050 تجعل من مقاطعة تركيا أمرًا لا خيار فيه، فتمدد تركيا في المنطقة أخبث وأكبر من إيران وإسرائيل”.
فيما وجّه المحلل السياسي خالد الزعتر رسالة إلى النظام التركي محذرًا من غضبة السعوديين، قائلاً: “لا تختبروا صبر الشعب السعودي؛ لأنه قوة لا يمكن الاستهانة بتأثيره، والحالة التركية دليل على ذلك من تراجع قوي في سياحة تركيا إلى مقاطعة جادة للبضائع التركية، والليرة التركية تترنح”.
مضيفًا في تغريدة أخرى: “الحالة في تركيا ستكون درسًا قاسيًا لن تتجاهله أي دولة تحاول استعداء الشعب السعودي، لأن هذا الشعب العظيم يحركه الولاء لوطنه، ولن يصمت تجاه أي دولة معادية، وسيستخدم قوته وتأثيره في زعزعة اقتصاد الدول المعادية”.
واقترح مغرد آخر تغيير المنتجات التركية بنظيرتها المحلية، بعد أن أثبتت جودتها عالميًا، بقوله: “المقاطعة أصبحت ثقافة ومبدأ لدى السعوديين بعد العداء التركي. منتجاتنا السعودية أثبتت جودتها، وأصبحت علامة تجارية رائدة عبرت الأسواق المحلية بالعالم خصوصًا الغذائية، ويجب أن تكون هي الأساس في الاقتناء بالداخل. هذا بالمجال الغذائي فقط لم أتطرق لمجال النفط ومشتقاته”.
وحققت حملة المقاطعة الشعبية نجاحًا كبيرًا منذ انطلاقها قبل نحو 5 شهور؛ حيث أظهر تقرير تركي حديث تراجع الصادرات التركية إلى السعودية بنسبة 92.5 %، فقد بلغت الصادرات التركية للمملكة 16.5 مليون دولار في يناير 2021، فيما وصلت إلى 221.9 مليون دولار في يناير 2020. وهو ما يكشف عن حجم تراجع كبير إثر المقاطعة الشعبية.