الإطاحة بعمالة مخالفة تدير وكرًا لتصنيع زيوت الشَّعر المغشوشة جنوب الرياض
أطاحت وزارة التجارة والهيئة العامة للغذاء والدواء، بمساندة الحملة الأمنية المشتركة، بعمالة مخالفة، تدير مصنعًا مغشوشًا لزيت الشَّعر جنوب الرياض!
وفي التفاصيل التي أوردها تقرير قناة “الإخبارية”، حوَّل مخالفون منزلاً شعبيًّا في جنوب الرياض إلى مصنع لزيت الشعر زاعمين أنه مُصنَّع ومستورد من الفلبين عبر شركة أمريكية، وهو في الحقيقة صنع في جنوب الرياض!
وأقر أحد المخالفين بأن ما يقوم به حرام شرعًا ومخالف للأنظمة مبررًا بأنها “ظروف ونزغات الشيطان”، ونافيًا علم كفيله بالمخالفة، ومشيرًا إلى أنه يقوم بإعطائه 500 ريال شهريًّا!
وأكد أحد منسوبي وزارة التجارة أن المنازل لها حرماتها، ولكن تم أخذ إذن النيابة من قِبل الوزارة حسب نظام الإجراءات الجزائية، ومداهمة الموقع، ووُجدت المعلومات صحيحة، والمكان عبارة عن وكر لتصنيع زيوت جوز الهند!
وبدوره، كشف أحد منسوبي الهيئة العامة للغذاء والدواء عن أن “الموقع عبارة عن فيلا سكنية قديمة، يسكنها وافد عربي. وبعد المداهمة التي كانت بالرصد والتحري وجدنا تصنيع زيت جوز الهند للشَّعر والبشرة بطرق بدائية، وبدون تراخيص، يتم إيهام المستهلك بأنه (صنع في الفلبين)، ولصالح شركة أمريكية. وقد تم ضبط المصنع المغشوش بداية من التصفية والتعليب وانتهاء بالأختام”.
وكشفت الحملة الأمنية المشتركة عن وجود أجهزة بدائية، ومواد مجهولة المصدر، وأكثر من 5 آلاف عبوة فارغة، ونحو 2500 عبوة جاهزة للتوزيع، و200 ألف ملصق لعلامات تجارية باللغة الإنجليزية؛ إذ يقوم المخالفون بإلصاق الاستيكرات على العبوة، وتعبئتها وكبسها تحت جهاز مخصص!
وخلص تقرير القناة إلى أن عبارة “خلهم يترزقون الله” لن تجلب للمواطن والبلد خيرًا! “فما إن تجد مخالفين يعيثون في الأرض فسادًا إلا وتجد مواطنًا متسترًا عليهم! ولو لم يتستر عليهم لوقعوا سريعًا في قبضة رجال الأمن!”.