شدد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب محمد بن علي كومان على أهمية موضوع الدفاع المدني الذي لقي اهتمامًا بالغًا من قبل مجلس وزراء الداخلية العرب، انطلاقًا من مبادئه وحرصه على اتخاذ كل التدابير والمتطلبات لتأمين سلامة ورفاهية المواطن العربي، وتوفير متطلبات النهوض الاقتصادي في المنطقة العربية والحفاظ على مكتسباتها.
وأكد كومان في كلمته بمناسبة اليوم العالمي للدفاع المدني على ضرورة تذكير المواطن بالأهمية الجوهرية للدفاع المدني والعمل على توعيته بإجراءات الحماية الذاتية إزاء جميع المخاطر التي يمكن أن يواجهها، وأيضًا فرصة للإشادة بالخدمات والتضحيات الجسيمة التـي تقوم بها أجهزة الدفاع المدني في الدول العربية.
وأوضح أن الاحتفال باليوم العالمي للدفاع المدني يأتي هذا العام تحت شعار “حماية مدنية قوية من أجل الحفاظ على الاقتصاد الوطني”، لإبراز الدور الحيوي لهذا الجهاز كفاعل تنموي بالغ الأهمية، والتأكيد مرة أخرى على وجود ترابط فعلي ووثيق بين إدارة وتدبير الكوارث والتنمية المستدامة.
وقال في سياق كلمته أن الدول العربية، وبحكم موقعها الجغرافي الإستراتيجي وتنوع الأنشطة البشرية والاقتصادية بها والطفرة التكنولوجية والعلمية التي تشهدها في شتى القطاعات والمجالات، معرضة لعدة حوادث ومخاطر، تشكل تهديدا حقيقيا لسلامة المواطن وممتلكاته والثروات الوطنية والبيئية، مما يتطلب مستويات عليا من الوقاية من تلك المخاطر، وحماية مقومات الاقتصاد من مخلفاتها.
وتوقف عند دور الأمانة العامة للمجلس وحرصها على تعزيز دور مكتبها المتخصص في الحماية المدنية وشؤون البيئة في التنسيق بين الدول العربية لتأمين وتنمية التعاون بينها في هذا المجال، وتدعو الدول الأعضاء إلى مزيد الاهتمام بأجهزة الدفاع المدني ودعمه وتطويرها من خلال تزويده بالعناصر الفنية والإدارية الكفؤة والمؤهلة، وتأمين جميع الوسائل والآليات والتقنيات الحديثة التـي تساعده على أداء مهامه على الوجه الأكمل.
ودعت الأمانة العامة للمجلس بهذه المناسبة الجهات المختصة في الدول العربية إلى الاحتفال بهذا اليوم العالمي من خلال تنظيم تظاهرات وطنية، مع اتخاذ التدابير الاحترازية كافة في ظل جائحة كوفيد 19 التي فرضت تحديات كبيرة، وكثفت المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتق أجهزة الدفاع المدني التي تقف في صدارة الجهات المتدخلة، وتبذل جهودًا مضنية -تستحق كل الشكر والثناء – في مواجهة هذه الجائحة، وتقدم أرواح عدد من أفرادها في سبيل الحد من تداعياتها.
