“الحجرف”: دول مجلس التعاون تتقدم دول العالم في دعم اليمن
أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف فلاح مبارك الحجرف، على الموقف الثابت لدول المجلس تجاه دعم اليمن وشعبه الشقيق في ظل الحكومة الشرعية، لمواجهة الميلشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، لاسيما في العمل الإنساني وتقديم المساعدات، منوهاً بعطاء دول المجلس في هذا الجانب إذ تأتي في مقدمة دول العالم على مستوى تقديم المساعدات الإنسانية لليمن الشقيق بإجمالي بلغ 28 مليار دولار منذ 2006م.
جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في المؤتمر الدولي رفيع المستوى لدعم خطة الاستجابة الإنسانية لإغاثة الجمهورية اليمنية للعام 2021م، اليوم، الذي نظمته الأمم المتحدة وجمهورية سويسرا ومملكة السويد، المنعقد في مدينة نيويورك الأمريكية – عبر الاتصال المرئي -، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ونائب الرئيس ووزير الاتحاد الفيدرالي السويسري اغناسيو كاسياس، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، وعدد من أصحاب المعالي ووزراء الدول المشاركة وممثلي الحكومات، والمنظمات والهيئات الدولية المهتمة بالعمل الإنساني.
ونوّه الدكتور الحجرف بمبادرة المملكة العربية السعودية وحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتنظيم مؤتمر المانحين لليمن الذي عُقد افتراضياً في يونيو 2020م، بمشاركة 126 جهة، من بينها 66 دولة، و15 منظمة أممية، و3 منظمات حكومية دولية علاوة على 39 منظمة غير حكومية، فيما بلغت المساعدات الإنسانية نحو 1.35 مليار دولار، منها 500 مليون دولار مساهمةً من المملكة العربية السعودية امتداداً للمساهمات الإنسانية والتنموية التي تقدمها لرفع المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني الشقيق.
ولفت إلى ما تقوم به المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران حالياً من تصعيد عسكري نتج عنه فظائع وانتهاكات بحق المدنيين والنازحين واللاجئين في محافظة مأرب، حيث تستهدف المليشيا بصورة مباشرة باستخدام المدفعية الثقيلة وقذائف الهاون منذ تاريخ 8 فبراير2021م أكثر من 2 مليون نازح في مخيمات النزوح كما تستخدم أكثر من 470 أسرة من النازحين كدروع بشرية ما يمثل جريمة حرب، إلى جانب قيام الميلشيا الانقلابية بالاستحواذ القسري على المساعدات الإنسانية في المناطق الخاضعة لسيطرتها وتحويل مسارها لدعم وتمويل ما تسميه بـ”المجهود الحربي” الأمر الذي تسبب في فرض المزيد من الصعاب والتعقيدات على الأوضاع الإنسانية المتأزمة أصلاً.
وعن الأوضاع الإنسانية الحالية في اليمن قال: “أفرزت تداعيات الأزمة اليمنية ورفض جماعة الحوثي لخيار التسوية السياسية ومواصلة الميلشيا ومن يقف وراءها اذكاء جذوة الحرب والتصعيد العسكري منذ 21 سبتمبر 2014م أوضاعاً إنسانية كارثية في اليمن، حيث بات ما يقدر بـ 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية فيما يعاني أكثر من 24 مليون شخص من إجمالي السكان من نقص الاحتياجات الأساسية، كما يخيم شبح المجاعة على نحو 230 مديرية من أصل 333 مديرية يمنية، إلى جانب انتشار عدد من الأمراض والأوبئة ومن بينها حمى الضنك وانفلونزا الخنازير والكوليرا، علاوة على نزوح أكثر من 3 ملايين شخص”.
يذكر أن المؤتمرين سلّطوا الضوء على الوضع الإنساني في اليمن، وما يعانيه الشعب اليمني جراء تعنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، وانتهاكها للقانون الدولي، وعدم استجابتها للنداءات المتكررة بضرورة إتاحة المجال للمساعدات الإنسانية للوصول إلى المدنيين المتضررين من تبعات الانقلاب الحوثي والفوضى التي تسبب بها هذه الميليشيا الإرهابية.
وأكد المؤتمر ضرورة دعم الجهود الأممية لرفع المعاناة عن الشعب اليمني وتنظيم المساعدات الدولية، ودعم الجهود المبذولة للدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة اليمنية، وفقاً للمرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن 2216.