8 سنوات لم تكف والأعمال بـ”القطارة”.. مناشدات باستكمال مستشفى العيدابي
تتجدّد مطالب أهالي وسكان محافظة العيدابي، شرقي منطقة جازان، والمراكز والقرى التابعة لها، وتتعالى المناشدات لاستكمال نواقص مستشفى محافظة العيدابي العام، بعد مرور ثماني سنوات منذ افتتاحه.
وتفصيلاً، تحقق حلم أهالي العيدابي بعد سنوات من الانتظار، بافتتاح مستشفى العيدابي، وذلك أثناء زيارة أمير منطقة جازان التفقدية للمحافظة، وعقد بعدها مجلس المنطقة بمحافظة العيدابي، وبحث احتياجات المحافظة، ومن ضمنها مستشفى محافظة العيدابي العام.
ووجّه أمير المنطقة، آنذاك، بتشغيل أقسام المستشفى بشكل كامل، وزيادة عدد الأسرَّة إلى ١٠٠ سرير، وكذلك وضع أمير المنطقة حجر الأساس لمركز الغسيل الكلوي، الذي لم يرَ النوم إلى يومنا هذا.
وقال المواطن محمد الغزواني لـ”سبق”: مضت فترة طويلة تقارب ثماني سنوات، ولم تكتمل نواقص مستشفى العيدابي العام، الأمر الذي سبب معاناة كبيرة لأهالي محافظة العيدابي والمراكز والقرى التابعة لها والمستفيدين من المستشفى من المحافظات المجاورة.
ووصف “الغزواني” أعمال تشغيل أقسام مستشفى العيدابي بأنها تسير بـ”القطّارة”، وأنها تمشي ببطء شديد، برغم التوجيهات والمناشدات والشكاوي المرفقة بشكل مستمر من المشايخ والأعيان والمواطنين في المحافظة.
ولخّص “الغزواني” احتياجات المستشفى إلى تشغيل قسم الولادات بشكل كامل ٢٤ ساعة، وافتتاح عيادة مسالك بولية، وإنشاء مركز الغسيل الكلوي، وتشغيل قسم العناية المركزة، وتأمين أشعة مقطعية، ودعم المستشفى بكوادر طبية تخصصية وتمريضية، استقطاب اخصائيين أطفال، وافتتاح قسم للبصريات، وتأمين جميع النواقص والأجهزة الطبية في أقسام العمليات والمستشفى بشكل عام، وتطوير وتحسين قسم الطوارئ، إضافة إلى تأمين بنك للدم.
وقال “الغزواني”: احتياجات المواطنين والمقيمين بحاجة ماسة لتأمينها للتخفيف من معاناتهم، وتقليل الضغط الشديد على المستشفيات في المحافظات المجاورة، واستثناء أي معايير تحول دون تأمين المطلوب، والنظر بعين الاعتبار إلى كون هذا المستشفى في حال اكتمال نواقصه.
وأضاف: حصول المستفيد على خدمات صحية مقبولة؛ سيكون له أثر كبير على المستفيدين والتخفيف من مراجعات المستشفيات الأخرى داخل المنطقة وخارجها، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة بتقديم جميع الخدمات للمواطنين والمقيمين على ثرى هذا الوطن الغالي دون استثناء.
ووجّه “الغزواني” مناشدته إلى وزير الصحة بإصدار توجيه بشكل عاجل لاستكمال وتشغيل هذا المستشفى بشكل كامل، وتقديم خدمات صحية مقبولة للمواطنين والمقيمين، وكذلك الوحدات العسكرية المرابطة في المحافظة وأسرهم.
يذكر أن المستفيدين من مستشفى العيدابي ليسوا من سكان المحافظة فحسب، فإن أهالي محافظة هروب وقراها يستفيدون أيضًا من مستشفى العيدابي، حيث لا يوجد في محافظة هروب مستشفى حكومي، ويعاني سكانها من رحلة البحث عن العلاج.