محلل سياسي: إيقاف التهديد الإيراني للاقتصاد العالمي مرهون بالأفعال لا الأقوال
أكد المحلل السياسي يحيى التليدي، أن رفع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تنظيم الحوثي من قائمة الإرهاب؛ أسهَمَ في استمرار هذا التنظيم في استهدف المطارات المدنية والمنشآت الحيوية والأحياء السكنية داخل السعودية؛ مشيرًا إلى أن إيقاف خطر التهديد الإيراني للاقتصاد العالمي أصبح مرهونًا بأفعال أكثر من الأقوال.
وقال “التليدي ” لـ”سبق”: منذ أن كافأت إدارة الرئيس بايدن الحوثي برفع تنظيمه من قائمة الإرهاب وهو مستمر في استهداف المطارات المدنية والمنشآت الحيوية والأحياء السكنية داخل السعودية دون أن يجد العقاب لأفعال تُصَنّف في القانون الدولي على أنها جرائم حرب، سوى الإدانات الإنشائية التي لا تردع ولا تعاقب المعتدي!
وأضاف: هجمات التحالف الرادعة تستهدف الحوثيين عسكريًّا وليس المدنيين، وأما مليشيات الحوثي الإيرانية فتستهدف المدنيين في المطارات والأحياء السكنية والمنشآت الحيوية، وهو أمر تعتبره السعودية خطًّا أحمر لا يمكن السماح به مهما كلّف الأمر؛ فحماية حدودها وأرواح مواطنيها أحد أهم واجباتها ومسؤولياتها ولا يمكن التلاعب به من أي طرف كان.
وتابع التليدي: محاولة استهداف ميناء رأس تنورة وأرامكو بالظهران هي رسالة توجهها إيران إلى العالم بأنها مستمرة في تهديد أمن الطاقة العالمي. وأيضًا رد صريح على مواقف إدارة بايدن وأوروبا الرخوة تجاه النظام الإيراني واستجداء التفاوض مع هذا النظام الإرهابي.
وأردف: السعودية لديها القدرة والإرادة على التعامل مع مثل هذا الهجوم؛ غير أن مسؤولية إيقاف السلوكيات العدوانية الإيرانية وأمن الطاقة العالمي يتحملها المجتمع الدولي بأسره. أمر غير منطقي أن ينتقدوا السعودية على مواجهة التدخلات الإيرانية في اليمن وفي نفس الوقت يرغبون في استمرار الإمدادات النفطية وأيضًا بسعر عادل..!.
واختتم بأن إيقاف خطر التهديد الإيراني للاقتصاد العالمي أصبح مرهونًا بأفعال أكثر من الأقوال، وكما أن السعودية تقوم بدورها في الحفاظ على إمدادات النفط العالمية -وهو ما يساعد على استمرار أمن العالم واستقراره- فإن دول العالم صغيرها وكبيرها عليها مسؤولية أيضًا في إيقاف أي دولة أو مليشيا مسلحة تتسبب في هز ذلك الاستقرار.