تمكّن فريق طبي في مستشفى حراء العام عضو تجمُّع مكة المكرّمة الصحي، من إنقاذ حياة طفل بعد أن اخترقت سكين الجهة العلوية من البطن وتسبّبت في جرح غائر استدعى نقله للمستشفى؛ حيث إن الطفل يبلغ من العمر 9 سنوات، وأفاد ذووه بأنه كان يلعب بالسكين في غفلة منهم واخترقت السكين بكاملها الجهة العلوية من بطنه.
وأوضح الاستشاري المناوب فرخ عالم؛ بقسم الجراحة بمستشفى حراء، أن الطفل وفور وصوله إلى قسم الطوارئ تمّ استدعاء فريق الجراحة العامة المناوب لتقييم الحالة؛ حيث أفاد بأن مثل هذه الحالات تعد بالغة الخطورة، إذ إنه في أثناء إجراء عمليات مماثلة قد يحدث نزيف حاد عند نزع السكين من المريض، وفي الوقت نفسه لابد من إزالتها رغم خطورة العملية على حياة الطفل؛ حيث كانت حالة الطفل غير مستقرة وعلى أثره تم البدء بالإسعافات الأولية من المحاليل وكذلك تجهيز وحدات الدم لتعويض النزيف المحتمل في أثناء العملية وتم عمل تصوير الأشعة السينية والسونار، وعليه تقرر نقل الطفل إلى غرفة العمليات على وجه السرعة بعد شرح العملية ومضاعفاتها كافة من قِبل الفريق الطبي لذوي الطفل.
وأضاف أخصائي الجراحة العامة الدكتور محمد موسى؛ الذي باشر الحالة فور وصولها بالطوارئ أنه تم استدعاء فريق طبي متخصّص في جراحة الأطفال من مستشفى الولادة والأطفال؛ حيث اتضح وجود نزيف للبطن بعد حدوث تمزق وكدمة دموية للرابط الدهني ما بين المعدة والقولون العرضي الذي تم إصلاحه والتحكم في النزيف، وتم إخراج السكينة، ولله الحمد، دون أيّ مضاعفات أخرى في عملية جراحية استغرقت ما يزيد على الساعتين، وذلك بفضل الله، ثم بجهود الفريق الجراحي، وفريق التخدير، وتم إخراج المريض إلى قسم العناية المركزة للأطفال، وإبقاؤه تحت العناية السريرية الفائقة، وهو الآن بحالة مستقرة، ولله الحمد، وبكامل وعيه.
