اقتصاديًّا وبالأرقام.. لهذا اختار رئيس الوزراء الماليزي “الرياض” لتكون أولى زياراته بـ”الشرق الأوسط”
قال الكاتب والمحلل الاقتصادي عبدالرحمن أحمد الجبيري لـ”سبق”: “إن زيارة رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين للمملكة بوصفها أول دولة يزورها في أولى رحلاته لمنطقة الشرق الأوسط منذ توليه منصبه انعكاسٌ لما تمثِّله السعودية من عمق وثقل سياسي واقتصادي إقليميًّا ودوليًّا”.
وأكد “الجبيري” أن ماليزيا تشكّل محورًا بارزًا في محيطها الإقليمي بوصفها عضوًا مؤسسًا في رابطة دول جنوب شرق آسيا “أسيان”، ولها تجارب تنموية واقتصادية وصناعية عالية في مجال التقنية، إضافة إلى كونها إحدى أهم الوجهات السياحية المفضَّلة للسعوديين.
وتفصيلاً، أكد “الجبيري” أن هناك تعاونًا قائمًا في المجال السياحي، يتضمن تبادل المعلومات والخبرات بين البلدَيْن في الأنظمة الخاصة بالنشاطات والخدمات السياحية، وأثرها الاقتصادي والاجتماعي، والتراث العمراني والحِرف اليدوية، واستثمارها في التنمية السياحية، وإدارة الفنادق والمنتجعات السياحية، والأنظمة المرتبطة بمنشآت الإيواء السياحي والرحلات السياحية، والإرشاد السياحي، والإحصاءات السياحية.
وتابع بأن ماليزيا تمتلك مواقع سياحية جاذبة للسعوديين؛ إذ تشير البيانات الصادرة في عام ٢٠١٩ إلى أن معدل إنفاق السائح السعودي في ماليزيا يقدر بنحو 10 آلاف ريال، وهو المعدل الأعلى، إضافة إلى أن السياح السعوديين سجلوا متوسط إقامة بلغ 10.1 ليلة مقارنة بباقي الجنسيات. كما وصل أعلى معدل لعدد السائحين السعوديين في ماليزيا عام 2014 إلى أكثر 113 ألف سائح سعودي تقريبًا.
وأشار إلى أن هناك الكثير من الاتفاقيات والبرامج المشتركة من خلال التعاون في المجال العلمي والتقني والصناعي، الذي تُوّج بإنشاء مجلس الأعمال السـعودي – الماليزي، الذي بدوره أسهم في فتح آفاق اقتصادية وتجارية بين البلدين، ومن ذلك: اتفاقية منع الازدواج الضريبي 2006، واتفاقية تعزيز الاستثمارات وحمايتها.
وأوضح “الجبيري” حول معدلات التبادل التجاري بين البلدين أن البيانات الإحصائية تشير إلى أن الصادرات السعودية غير النفطية إلى ماليزيا عام 2020م وصلت إلى نحو 4.5 مليار ريال، فيما وصلت واردات السعودية إلى 4.3 مليار ريال، وحقق الميزان التجاري غير النفطي 0.2.
وأبان أن من أهم سلع الصادرات السعودية لماليزيا: قطاع البتروكيماويات بقيمة 5 مليارات ريال، وقطاع مواد البناء بقيمة 0.3 مليار، والمعادن 0.3 مليار، والسلع المعمرة 0.2 مليار، والخردة بقيمة 0.2 مليار ريال، فيما وصلت الواردات السعودية من ماليزيا في قطاع الآلات الثقيلة والإلكترونيات 1.1 مليار ريال، والمنتجات الغذائية مليار ريال، ومواد البناء 0.4 مليار، بينما بلغ قطاع السلع المعمرة 0.3 مليار، والسيارات 0.3 مليار ريال.
وأشار إلى أن أبرز المنتجات المصدرة من السعودية إلى ماليزيا تشمل: بوليمرات الإيثيلين 1.4 مليار ريال، والبروبيلين بوليمرات أولفين 1.3 مليار ريال، وبوليمرات الإيثيلين في الأشكال الأولية مليار ريال، والهيدروكربونات الحلقية ستيرين 0.3 مليار، وكذلك ألمنيوم غير مشغول (غير مخلوط) 0.2 مليار، وأيضًا بوليمرات الإيثيلين في الأشكال الأولية 0.1 مليار، وكحول أحادي الهيدرات مشبع ميثانول (كحول ميثيل) 0.08 مليار، ومطاط دييني صناعي إيثيلين – بروبيلين غير مترافق 0.04 مليار، وأخيرًا خامات ومركزات النحاس 0.03 مليار ريال، بمجموع بلغت قيمته الإجمالية أربعة مليارات ريال.