الأخبار المحلية

بالصور: الألياف البصرية.. تقنية العصر بكوادر سعودية في كلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة

تعد الألياف البصرية، من التقنيات الحديثة الجاري توظيفها مع زيادة تدفق المعلومات في مجال تقنية الاتصالات والتقنية الإلكترونية وتقنية الحاسب الآلي، حيث أصبحت تلعب دوراً أساسياً في تغطية مختلف النواحي العلمية والعملية، وذلك باستخدامها عوضاً عن الأسلاك المعدنية، خاصة أن هذه التقنية الحديثة لها القدرة على نقل كميات هائلة من المعلومات وبسرعة الضوء بكفاءة عالية.

وكالة الأنباء السعودية “واس”، كانت لها جولة ميدانية بكلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة، وقفت خلالها على تعامل الكوادر الوطنية مع استخدامات الألياف البصرية والتدريب عليها، والتخصصات والخدمات التدريبية المتطورة التي تقدمها الكلية في مختلف مجالاتها التقنية، رافداً لسوق العمل وسد احتياجات منشآت القطاعين الحكومي والخاص من المؤهلين في المجال التقني.

وأوضح عميد كلية الاتصالات والإلكترونيات بجدة المهندس فهد بن عبود العامودي، أن الكلية تقدم البرامج والتخصصات التقنية بناءً على الخطط التدريبية المعتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني لسد احتياجات سوق العمل من الخريجين التقنيين وزيادة طلب المصانع والمؤسسات الحكومية منها والأهلية للكوادر التقنية ذات الخبرات الفنية العالية، وهذا ما تؤكده رؤية المملكة 2030، بضرورة الاهتمام بالتدريب التقني والمهني، مشيراً إلى أن تقنيات الألياف البصرية، تدخل في تخصص الاتصالات بالكلية، وازداد استخدامها بشكل سريع منذ أول استخدام لها عام 1977م، وتطورت بعد ذلك على مرّ السنين في سلسلة من الأجيال وتعدّ الاتصالات أبرز استخداماتها.

وقال: أصبحت الألياف البصرية تمثل اليوم العمود الفقري لهذه الشركات وتستخدمها في جميع اتصالاتها، خصوصاً في الاتصالات لمسافات طويلة بين المدن، مضيفاً أن الألياف البصرية لا يستغنى عنها أيضاً في الإضاءة، فيتم عبرها نقل الضوء، وأيضاً في مجال الطب، وذلك من خلال مراقبة ما يحدث داخل جسم الإنسان بوساطة المناظير الباطنية الليفية البصرية، لأنها تتسلل ليرى الطبيب ما لا يمكن الوصول إليه من دونها.

وأضاف: كذلك استخدام الألياف البصرية في مجالات “النفط” عبر منظومات الكشف أو الاستشعار المختلفة، فلديها القدرة على “استشعار” الصوت والضغط ودرجات الحرارة وعديد من العوامل الفيزيائية والكيميائية الأخرى، واستخدامها في الطائرات والسفن، إضافة إلى المجال الحربي، وذلك بسبب وزنها الخفيف وسهولة نقلها وصيانتها.

من جانبه، بيّن وكيل الكلية للتدريب المهندس خالد بن مسفر الغامدي؛ أن استخدام الألياف البصرية حالياً كأحدث تقنية في مجال الاتصالات، حيث تصل سرعتها بنسبة 10 جيجابيت لكل ثانية، عبر أسلاك شفافة رقيقة بسمك الشعرة مصنوعة من الزجاج أو البوليمرات، منوهاً بالبرامج التدريبية التي تحرص على تقديمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وفق الرؤية العامة للتدريب التقني والمهني بالمملكة، وهو الإسهام الفاعل في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية بتوفير التدريب التقني والمهني لأبناء وبنات الوطن بالجودة والكفاية التي يتطلبها سوق العمل.

وعن عمل الألياف البصرية أبان عضو هيئة التدريب بالكلية في قسم تقنية الاتصالات المهندس عيسى بن عبدالله السقاف، أن من أبرز ما يميز هذه التقنية في العمل هو كفاءتها، حيث يتم صنعها من الزجاج النقي الخالي من الشوائب، كما أنها رفيعة جداً فسمكها لا يتجاوز الشعرة الواحدة، ويتم جمع هذه الألياف بكميات كبيرة ربما تتجاوز المئات؛ بل الآلاف من الألياف البصرية، يتم تجميعها في حزمة لتكون حبلاً ضوئياً يحميه غطاء على سطحه الخارجي.

وأشار المهندس السقاف؛ إلى أنه يتم استخدام الألياف الضوئية في نقل الإشارات لمسافات بعيدة المدى قد تصل إلى الآلاف من الكيلو مترات، في حين يكثر استخدامها في مجال الاتصالات باعتبارها ألياف مميزة ومتطورة بالتكنولوجيا الحديثة.

وشرح المتدرب محمد بن أحمد الدخيل؛ تجربته في تخصص الاتصالات، مؤكداً أن هذا المجال هو المستقبل الوظيفي في عالم التقنية، فالحاجة ملحة لشغله بالكوادر المؤهلة، مشيراً إلى أنه خلال وجوده مع زملائه المتدربين يعملون على تركيب وصلات الألياف البصرية، بعمليات اللحام عبر استخدام مواد كيميائية وأجهزة حرارية إضافية للتعرف على طرق تنظيف الليف البصري مع اتخاذ الاحتياطات اللازمة وتوخي الحذر لضمان السلامة.