ورقة “الرشيدي” تحقق المركز الأول في لقاء “التنمية المستدامة بمنطقة الباحة”
حقّقت الورقة العلمية التي قدّمها الدكتور منيف بن مهنا الرشيدي أستاذ البيئة وحماية الحياة الفطرية المشارك بقسم الأحياء بجامعة حائل، المعنون بـ”التأثير المحتمل للتغير المناخي في بيولوجية التكاثر للطيور البحرية على الساحل الشرقي للمملكة” على المركز الأول في لقاء “التنمية المستدامة في منطقة الباحة” الذي نظمته جامعة الباحة، بالتعاون مع الجمعية السعودية لعلوم الحياة وكرسي الأمير سلطان لأبحاث البيئة والحياة الفطرية، وبمشاركة من كرسي الشيخ سعيد العنقري لأبحاث الزيتون بالجامعة.
وتتلخص الورقة في أن الطيور البحرية هي مجموعة متنوعة ذات توزيع يشمل تقريباً جميع أنحاء العالم، وتتكيف مع جميع أنواع البيئات البحرية.
وأشار “الرشيدي” عبر ورقته إلى أنه تتكاثر هذه الطيور في أكثر البيئات المعادية على الأرض، والتي تتراوح بين المناطق القطبية الباردة القاسية والمناطق الصحراوية الحارة.
وأوضح أن الخرشنة المتوجة الصغيرة طائر بحري يضع بيضه على الأرض مباشرة، دون أي مواد عازلة.
واستخدم “الرشيدي” في هذه الدراسة نموذجاً لتقييم قدرة الطيور البحرية على تحمل البيئة الشديدة الحرارة على جزيرة جانا في شرق المملكة العربية السعودية، إذ قد تتجاوز درجة حرارة سطح الأرض 60 درجة مئوية عند منتصف النهار في فصل الصيف.
وتم أيضاً تحديد الآلية السلوكية التي استخدمتها هذه الطيور البحرية للحفاظ على درجات الحرارة المثلى للبيض، حيث أظهرت النتائج أن هذه الطيور تحضن بيضها باستمرار طوال اليوم دون ترك العش، إلا عندما يحدث إزعاج لهذه الطيور، مثل هذا السلوك ربما يحمي البيض من درجات الحرارة القاتلة.
موضع الشمس أثر في سلوك الحضانة، ومعظم الطيور الحاضنة تتجه للغرب في الصباح، وتبدأ بالدوران في اتجاه عقارب الساعة حتى تواجه الشرق عند العصر، ومثل هذا السلوك يلعب دوراً حيويّاً في حماية كل من البيض والطيور الحاضنة من ارتفاع درجة الحرارة، مع التغيرات في المناخ العالمي التي قد ينتج عنها تجاوز درجات حرارة سطح الأرض الحد الأقصى المسموح به للبيض وللطيور الحاضنة، الآثار متوقعة في نظم التزاوج والتوزيع لهذه الطيور، لذلك ينبغي أن تركز الدراسات المستقبلية على جمع بيانات سلوكية وبيئية مفصلة عن أنواع الطيور البحرية الأخرى المعششة في المنطقة.