الأخبار المحلية

“بن شري”: وحدات التوعية الفكرية بالتعليم وقاية للمجتمع وتعزيز للوسطية والاعتدال

أشاد رئيس قسم علم الإجرام بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور مناحي بن خنثل بن شري، بقرار وزير التعليم بإنشاء وحدات توعية فكرية في إدارات التعليم العام والجامعات لأهميتها في تعزيز قيم الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة.

وقال “بن شري” في حديث لـ”سبق”: التصدي لظاهرة من الظواهر الاجتماعية يعتمد على الدراســـــــــات والأبحاث وسبر غور هذه الظواهر من خلال منهج البحث العلمي، وتشخيص الظاهرة ومعرفة أبعادها وآثارها، والتنبؤات بمستقبلها من خلال المؤشرات العلمية المعتبرة، وتقديم الحلول لها.

وأضاف أن قرار وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ بإنشاء وحدات توعية فكرية في إدارات التعليم العام والجامعات هو قرار صادر من رجل ميداني علـى علم بما سوف تحدثه هذه الوحدات من تصحيح لدور المؤسسات التعليمية وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال وترسيخ قيم الانتماء والمواطنة في ضوء التحولات المتسارعة وسرعة وتيرة التغير الاجتماعي داخل المجتمعات البشرية نتيجة للثورة المعلوماتية التي ساهمت بشكل كبير في تداخل الثقافات العالمية.

وأضاف “بن شري”: أصبح من الواجب على المجتمعات أن تواكب هذه التغيرات وتتصدى لكل ما ينتج عنها؛ ولهذا فإن إنشاء مثل هذه الوحدات يعيد المؤسسات التعليمية والأكاديمية إلى مسارها الصحيح والقيام بدورها المنوط بها وأداء وظائفها كمؤسسات معنية بدور عظيم في تحصين النشء والشباب من الانحراف والتطرف والانقياد لأصحــاب الأفكار الظلامية أيًّا كانت هذه الجماعات وانتماءاتها؛ حيث إن الجماعات المتطرفة تلعب على وتر العواطف الدينية والقيمية وتُجيد دور المخادعة ومحاولة إقناع الفئات المستهدفة من الشباب بأسلوب ظاهره التدين وحقيقته دمار الأمة والوطن.

وتابع: تلعب تلك الوحدات دورها الطبيعي في حماية القيـــم والمعايير الدينية والاجتماعية من الضعف والانهيار، وبالوقوف على ما يمكن أن تحدثه هذه الوحدات من حماية المجتمع يمكن أن نجمل ذلك في جانبين أساسيين؛ جانب الوقاية بنشر الوعي وتثقيف الشباب حول قيم الاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف واعتناق الأفكــــار الهدامة، الجانب الآخر جانب علاجي من خلال المراجعة الدورية لهذه الوحدات وما يقدم من تقارير يتم من خلالها معرفة جوانب القصور ومعالجتها وتطهير الوسط التعليمـــــي من كل ممارس يمرر أفكارًا وممارسات مخالفة لقيم الاعتدال والوسطية ويبقى على عاتق الوزارة تطبيق استراتيجية واضحة قابلة للتطبيق؛ ليتحقق بذلك الهدف المرجو منها وهو حماية المجتمع من شرور هذه الجماعات وأفكارها المتطرفة وننعم بمجتمــــــع تسوده روح التسامح والاعتدال المبنية على قيم الدين الإسلامي المعتدل وقيم المجتمع العربي الأصيل.

واختتم بتوجيه الشكر لوزير التعليم على هذه المبادرة السامية وجهوده المخلصة في سبيـــــل الوصول بالمؤسسات التعليمية في المملكة إلى درجة عالية من الكفاءة والقدرة على المنافسة العالميــة؛ مستلهمًا ذلك من رؤية 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهم الله.