الأخبار المحلية

الدكتور “الطيار”: وحدات التوعية الفكرية تحافظ على الهوية السعودية

وصف الدكتور فهد بن علي عبدالعزيز الطيار رئيس الدراسات المدنية المستشار والطبيب الاجتماعي، المشرف على وحدة الاستشارات المتخصصة بكلية الملك خالد العسكرية، اعتماد وزارة التعليم إنشاء وحدات التوعية الفكرية في جميع إدارات التعليم والجامعات السعودية، بالخطوة المهمة والمميزة لتنمية الوعي الفكري لدى النشء والشباب الجماعي وخطوة لتنمية قيم المواطنة الإيجابية والولاء والانتماء للمجتمع السعودي.

وأشار إلى أنه كما جاءت القواعد المنظمة لعمل هذه الوحدات أنها سترصد المخالفات الفكرية والأفكار والسلوك المتطرف، وأيضًا الظواهر السلبية في إدارات التعليم والجامعات، مشددًا على أن أهمية هذا القرار وأبعاده وتأثيراته تأتي لارتباطه بعملية التوعية الفكرية للنشء والشباب السعودي بكافة المراحل التعليمية، وخاصة المرحلة الجامعية، تلك المرحلة التي يتعرض طلابها لموجات عنيفة من الأفكار الدخيلة علينا كمجتمع سعودي، وتؤثر في هويتهم ومستوى ولائهم وانتمائهم للمجتمع.

وأوضح الدكتور فهد الطيار أن هذا المشروع طال انتظاره؛ لأن المجتمع السعودي يمر بعدة تغيرات ثقافية واجتماعية، ويمر بمرحلة تغير ثقافي تحتاج لمثل هذه المشروعات التي تضمن استقرار توازن المجتمع من الناحية الفكرية والثقافية حتى نستطيع القضاء على الأفكار المتطرفة ونحافظ على هوية مجتمعنا السعودي وثقافته العربية الإسلامية الرصينة.

وكشف أن إستراتيجية الأمن الفكري كانت أولوية ضمن مسارات التوعية والتعزيز للتمكين والوقاية ومعالجة ما قد يتعرض له المواطن السعودي من انحرافات فكرية ومخاطر الانزلاق في التطرف الفكري، والتي قد تهدد كيان المجتمع واستقراره.

وأوضح أن رؤية المملكة 2030 أكدت على ضرورة الحماية الفكرية لأفراد المجتمع السعودي، وتنمية وعيه الفكري وضرورة أن تساهم كافة مؤسسات المجتمع في تحقيق ذلك. وقال: “مما لا شك فيه أن لتخصص علم الاجتماع دوراً كبيراً في تنمية الوعي الفكري للشباب والنشء من خلال النظريات الاجتماعية التي تعمل على تفسير التطرف الفكري كنظرية الاختلاط التفاضلي ونظرية الفعل الاجتماعي، بالإضافة إلى مساهمات علم الاجتماع في تنمية الوعي الفكري من خلال البرامج الإرشادية والتوعية التي يقدمها متخصصو علم الاجتماع في كافة الأوساط التربوية والاجتماعية.

وأردف: “كما يسعى علم الاجتماع لتنمية الوعي بالمتغيرات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع السعودي، ومدى تأثيرها وتأثرها بالمحيط الإقليمي والعالمي، ويسهم ذلك في خلق جيل واعٍ قادر على التفكير النقدي والتفريق بين الصواب والخطأ، وخاصة فيما يتعلق بالأفكار المتطرفة التي تحاول أن تتسلل لعقول شبابنا بكافة الطرق”.