الأخبار المحلية

تعرف على التفاصيل.. “مدن”: نطبّق منظومة بيئية متكاملة

شارك الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية “مدن” ضمن فعاليات “أسبوع البيئة”، الذي تنظمه وزارة البيئة والمياه والزراعة خلال المدة من 21 إلى 27 مارس الجاري تحت شعار “نحمي بيئتنا لرفاه مجتمعنا”.

وأكد مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي المتحدث الرسمي في الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية قصي العبد الكريم أن “مدن” تعمل من خلال استراتيجيتها للمسؤولية الاجتماعية على تطوير الخدمات البيئية وتحفيز الممارسات الداعمة للحفاظ على البيئة بمدنها الصناعية، وذلك فق أفضل المعايير العالمية في هذا المجال؛ حيث أطلقت خلال العام 2013م نظام “مدن للإدارة البيئية” (MODON Environmental Management System-MEMS) بهدف تنفيذ رؤيتها في التحوّل إلى مدن صناعية خضراء صديقة للبيئة.

وأوضح أن نظام “مدن للإدارة البيئية” يتضمّن 14 برنامجًا؛ منها ما هو متخصص في رصد جودة الهواء المحيط في المدن الصناعية الرئيسة “المدينة الصناعية الثانية بالرياض، والمدينة الصناعية الأولى بجدة، والمدينة الصناعية الثانية بالدمام”، إضافة إلى برنامجين لاختبارات المداخن ورصد مياه الصرف الصحي، لافتًا النظر إلى أن “مدن” نفّذت 6 برامج بطريقة مباشرة من خلال فِرقها المتخصصة؛ وهي: “التصحيح البيئي، والتفتيش البيئي، والتوعية البيئية، وتقييم الطلبات الصناعية بيئيًّا، والتأهيل البيئي، وتقييم المخاطر البيئية”، فيما أشرفت على أداء المقاول في تنفيذ البرامج الثمانية الأخرى.

وأشار إلى أنه يجري حاليًّا تطبيق المرحلة الثالثة من نظام “مدن للإدارة البيئية” بصبغته التشغيلية مع “شركة قطاع البيئة السعودية – Saudi Envirozone”، لتتم تغطية عدد أكبر من المدن الصناعية، وتنفيذ أربعة برامج رئيسة تشمل: “برنامج تشغيل وصيانة محطات جودة الهواء، وبرنامج اختبارات المداخن، وبرنامج التفتيش البيئي بالتوافق مع ISO 14001، وبرنامج تطوير وتشغيل الأنظمة الإلكترونية التابعة للنظام”.

وأفاد أنه تم تنفيذ المرحلة الأولى بالشراكة مع شركة “فوجيتسو – Fujitsu” اليابانية، والمرحلة الثانية بالتعاون أيضًا مع شركة “قطاع البيئة السعودية- Saudi Envirozone” بتقنية فرنسية، وبرامج نوعية شملت 15 مدينة صناعية؛ حيث تم رفع أعداد محطات قياس جودة الهواء المحيط إلى 10 محطات ثابتة ومحطة متنقلة، إلى جانب نطاق تغطية أكثر شمولية لاختبارات المداخن، واستحداث برنامج نوعي للتدقيق البيئي على المنشآت الصناعية طبقاً لمعايير ISO-14001.

وأوضح أنه تم تطوير برنامج لأتمتة رصد الملاحظات البيئية وإغلاقها، وبرنامج لنمذجة انتشار ملوثات الهواء لمساعدة متخذي القرار على تحديد المناطق الأكثر تأثراً في المدن الصناعية، والطرق المثلى لتخفيف تلك الآثار، فضلاً عن تطبيق برنامج الجودة والنوعية QA/QC للمشروع بالشراكة مع شركة Ricardo-AEA البريطانية لتنفيذ عمليات التدقيق على صحة البيانات، إضافة إلى برنامج تأهيلي متخصص لبناء الكفاءات الوطنية.

وذكر “العبد الكريم” أن “مدن” تعمل على رفع الكفاءة البيئية للمنشآت الصناعية بتحديد الممارسات الخاطئة، ومِن ثمَّ الإجراءات اللازمة لذلك باستحداث برنامج متخصص للتفتيش البيئي وتوسيع نطاق التفتيش كمًّا ونوعًا؛ لذلك جرت تغطية 17 مدينة صناعية في برنامج التفتيش البيئي بإجمالي بلغ 488 زيارة تفتيشية.

وأشار إلى تغطية تسع مدن صناعية من خلال برنامج اختبارات المداخن بإجمالي بلغ 443 اختباراً تم تنفيذها وفقاً للمواصفات والمقاييس المعتمدة محلياً في اللائحة التنفيذية للنظام العام للبيئة، والمعايير المعتمدة دولياً في وكالة حماية البيئة الأميركية USEPA والبنك الدولي.

وفيما يخص مشاريع التشجير قال المتحدث الرسمي باسم “مدن”: “إنه في إطار السعي لجعل المدن الصناعية خضراء وصديقة للبيئة تمت زراعة 173,000 شتلة صحراوية، وزيادة عدد الأشجار المغروسة إلى 63,600 شجرة، فيما اتسعت مساحة الرقعة الخضراء التي تتضمن أشجارا وبحيرات ونوافير لتصل إلى أكثر 1,8 مليون م²”.

وأوضح أن “مدن” تعمل كذلك من خلال عدة مذكرات تفاهم مع وزارة البيئة والمياه والزراعة لزراعة مليون شجرة بالمدن الصناعية عبر مبادرة التشجير وتنمية الغطاء النباتي الطبيعي، طبقاً لمخططات حماية البيئة ودعم الحياة الفطرية وتقليل آثار ظاهرة الزحف الصحراوي في إطار رؤية المملكة 2030.

وتهتم “مدن” منذ انطلاقتها عام 2001م بتطوير الأراضي الصناعية متكاملة الخدمات؛ إذ تُشرف اليوم على 36 مدينة صناعية قائمة وتحت التطوير في مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى إشرافها على المجمعات والمدن الصناعية الخاصة، وتضم المدن الصناعية القائمة أكثر من 4 آلاف مصنع بين منتج وقائم وتحت الإنشاء والتأسيس.