كاتب رأي يوجه نداء لـ”التعليم”: الدراسة في شهر رمضان.. لا تلغوها
أكد الكاتب السعودي عبدالرحمن المرشد أن الحديث يكثر هذه الأيام عن إلغاء الدراسة في رمضان وربما يبالغ البعض مدعياً أهمية هذا الأمر نظراً لتأثير الصيام على تركيز الطلاب والطالبات، مبيناً أنه من وجهة نظر شخصية لا أرى أي تأثير للدراسة في هذا الشهر الفضيل على استيعاب أبنائنا وبناتنا الطلبة، بل على العكس ربما يزيد من تركيزهم وقوة اهتمامهم وبالذات أن هذا الفصل (دراسة عن بعد) يعني ليس هناك مشقة مطلقاً، فالطالب والطالبة داخل المنزل في غرفة مكيفة ولله الحمد وأمامه اللاب توب والبعض الآخر الذيـن ـ يتقطع ـ لديهم الإنترنت يتابعون الدروس لاحقاً عن طريق قنوات وزارة التعليم.
وتساءل ” المرشد” في مقال منشور اليوم في صحيفة اليوم: أين المشكلة في الدراسة في نهار رمضان؟ الدولة لم تقصر وحولت التعليم إلى (بعد) تقديراً لظروف الجائحة ولكن البعض يبالغ ويتمنى ـ لمن أوكل له الأمر ـ إلغاء الدراسة تماماً هذه السنة وليس ببعيد عنا مطالبة الكثير بإلغاء الاختبارات النهائية لطلبة الصفوف الأولى للمرحلة الابتدائية، وهذه لا أتمنى أن تستجيب الوزارة لتلك المطالبات.
وعلل ” المرشد ” سبب عدم تأجيل الدراسة لأن هذه السنوات تقييم لمدارك الطلبة والطالبات ومدى استيعابهم وقدرتهم على فهم المواد خلال هذا العام خاصة أنها مرحلة حرجة جداً وتعتمد عليها بقية سنواته الدراسية.
وأضاف ” المرشد ” ولذلك لابد أن يجتازها الطالب والطالبة بكل جدارة، أيضاً انتشار مطالبات إلغاء الدراسة في رمضان تؤكد أن الكثير ليس لديه الفهم التام لأبعاد العملية التعليمية، وربما ينظر إليها على أنها نوع من الترفيه ولا يريد أن يصاحب التلميذ المشقة في طلب العلم، على العكس نريد من الطالب والطالبة أن يعي ويدرك أهمية العلم وما يصاحبه من مشقة وتعب وأن يصبر على ذلك الأمر حتى يتحقق له النجاح ويتذوق حلاوته بعد مرارة لأن هذا الصبر سينعكس على حياته العملية مستقبلاً ويجعلها مليئة بالكفاح والطموح.
وخلص الكاتب السعودي إلى أنه يمكن تأجيل وقت بدء الدراسة في هذا الشهر الكريم بحيث تبدأ من الساعة الواحدة ظهراً وحتى الرابعة عصراً ولكن إلغاؤها في رمضان أعتقد أنها فكرة غير جيدة لأننا سنهمل الكثير من المواد الدراسية ونحن في هذا العام نحتاج تكثيف المواد بدلاً من إلغاء البعض منها.
وختم الكاتب عبدالرحمن المرشد قائلاً “أتمنى من الوزارة ألا تتعاطى مع تلك المطالبات وأن تستمر الدراسة في هذا الشهر الكريم لنبعد الكسل عن أبنائنا وبناتنا خاصة وأننا في شهر خير وبركة.