بعد أزمة “النصر”.. كتاب صحفيون: ماذا عن مخالفات الأندية الأخرى؟
يطالب كتاب صحفيون بفتح ملف إدارة الأندية السعودية، ورصد أي مخالفات دون انتظار لشكاوى، ويأتي ذلك تعليقًا على حل مجلس إدارة النصر عقب رصد وزارة الرياضة ٦ مخالفات قانونية في عمل إدارة النادي أوجبت الحل!
مخالفات قانونية لأستاذ القانون
وفي مقاله “النصر.. ليلة سقوط القانون!” بصحيفة “عكاظ”، يقول الكاتب الصحفي خالد السليمان: “اللافت في مسألة حل مجلس إدارة النصر هو رصد وزارة الرياضة ٦ مخالفات قانونية في عمل إدارة النادي أوجبت الحل رغم أن رئيس مجلس الإدارة يحمل شهادة دكتوراه في القانون!”.
ويضيف “السليمان” قائلاً: “قد يرى البعض أن وقوع الدكتور السويكت في مخالفات قانونية أدت لحل إدارته ليس مفاجئًا على أساس أن النادي في عهده لم يتميز قانونيًا وخسر معظم قضاياه القانونية وفشل في الحفاظ على حقوقه عبر القانون، إلا أن خسارة قضية ضد لاعب أو نادٍ أو لجنة أو اتحاد محلي أو قاري أو دولي لجهل أو إهمال لا يقارن ببعض المخالفات التي وردت في بيان وزارة الرياضة، وأبرزها الاستمرار بالعمل في ظل عدم اكتمال نصاب مجلس الإدارة، وانفراد الرئيس بصلاحيات وقرارات من اختصاص المجلس، ناهيك عن إصدار شيكات لا يغطيها رصيد مالي!”.
رياضتنا يجب أن توضع تحت مجهر “نزاهة”!
وينهي الكاتب قائلاً: “السؤال الذي يطرح نفسه لو لم يتقدم أحد الأعضاء المستقيلين بشكواه للوزارة هل كانت الوزارة سترصد هذه المخالفات أم لا، وأين أدوات الرقابة ومتابعة تطبيق الحوكمة لدى الوزارة؟! والسؤال الأهم كم من مخالفة الآن في القطاع الرياضي لم يتم رصدها لأن أحدًا لم ينبه لها؟ باختصار.. رياضتنا بحاجة لأن توضع تحت مجهر (نزاهة)!”
إدارات الأندية تحت مجهر الوزارة
وفي مقاله “هل إدارة النصر فقط..؟” بصحيفة “الجزيرة”، يقول الكاتب الصحفي عبدالله العمري: “رغم قسوة البيان الصادر ضد الإدارة النصراوية إلا أن مثل هذا البيان التاريخي أدخل الارتياح داخل الوسط الرياضي كاملاً بأن عمل جميع إدارات الأندية اليوم أصبح تحت مجهر الوزارة، ولن يسمح بتمرير أي خطأ أو مخالفة قانونية من أي رئيس نادٍ مهما كان حجم وتاريخ ناديه وجماهيريته”.
لولا شكوى عضو “النصر”
ويضيف “العمري” قائلاً: “لكن السؤال العريض الذي يتردد داخل الشارع الرياضي السعودي هو: يا تُرى، هل جملة هذه المخالفات الجسيمة والخطيرة التي ارتكبتها إدارة السويكت – بحسب بيان الوزارة – كانت ستستمر وتمر مرور الكرام دون كشفها لو أن العضو النصراوي المشتكي لم يتقدم بشكواه بحسب البيان الصادر؟”.
ماذا عن مجالس الأندية الأخرى؟
وينهي الكاتب قائلاً: “هذا يقودنا لتساؤل آخر: ماذا عن بقية مجالس الأندية الأخرى؟ هل يوجد فيها حالات مشابهة لما فعلته إدارة السويكت؟ لذا يجب أن يكون هناك مراجعة دقيقة ومكثفة لعمل جميع إدارات الأندية السعودية من أجل كشف أي تلاعب أو تجاوز يوجد داخل أروقتها داخل الغرف المظلمة والمغلقة من أجل المحافظة على مكتسبات الأندية المادية والمعنوية، ولاسيما في ظل الدعم المادي الكبير الذي تحظى به جميع الأندية السعودية من قبل قيادتنا الرشيدة، وهو دعم غير مسبوق وتاريخي”.
النصر نموذج لمن يريد السقوط!
وفي مقاله “النصر نموذج لمن يريد السقوط!” بصحيفة “اليوم”، يطالب الكاتب الصحفي صالح الشمراني بأن يسود مبدأ أن الفكر يجب أن يسود إدارات الأندية ويقود المال ويديره بحكمة، ويقول: “بعض الأندية وأولها النصر، فاجأتنا بتعاقدات مليونية محلية ودولية جعلت الميزانيات تتجاوز حدود أزمة كورونا، وكان النصر يوقّع صفقاته المتتالية توقيع مَنْ لا يخشى (الفقر)”.
هدر مالي ضخم
ويضيف “الشمراني” قائلاً: “في ظل الثقة النصراوية بأن أمورهم قد زانت، بدأنا نرى القرارات الإدارية تتوالى على الفريق فتارةً الضحية مدرب، وتارةً مشرف على اللعبة، وهذا يرحل وهذا يحل حتى صرنا أمام رئيس غادر كل مَنْ حوله.. ومع كل ذلك وإلى قبل البيان الوزاري، الذي حلّ مجلس الإدارة وأسقط الرئيس، وأوضح حجم الهدر المالي وطالب بالتحقيق لمعرفة المسؤولين عنه إلا أن هناك مَنْ لا يزال يردد المال أهم من الفكر”.
الفكر يجب أن يقود المال ويديره
وينهي الكاتب قائلاً: “لا ننكر أن المال مهم ولكن الأهم هو الفكر، الذي يقود ذلك المال ويديره بعيداً عن هياط في غير زمانه”.
ماذا عن غير “النصر”؟
وفي مقاله “ماذا عن غير (النصر)؟” بصحيفة “عكاظ”، يقول الكاتب الصحفي إياد عبدالحي: “
النصر حالة.. فهل هناك حالات أخرى؟.. في النصر تم اكتشاف الأمر إثر “شكوى”.. فهل ننتظر ( شكاوى ) أخرى لاكتشاف مخالفات أخرى كهذه؟.. مخالفات قد تعيد أنديتنا لدائرة «دَين» خانقة وتفتح لنا ملفات لقضايا مالية محليًا وخارجيًا!”.
وينهي “عبدالحي” قائلاً: “أتمنى أن يكون الواقع غير ما استوحيته من بيان الوزارة.. وأما إن كان هذا هو الواقع فعليًا فلا بد من الاستفادة مما حصل ببدء إجراءات «متابعة ومراقبة» عاجلة و«مستمرة» على بقية مجالس إدارات أنديتنا.. فكما ذكرت.. النصر حالة.. الحالة الأولى وأتمنى أن تكون الأخيرة”.