رغم مرور ربعه فقط.. كم عدد المشاريع التي أطلقتها السعودية خلال عام 2021؟
لم يمرّ من عام 2021 سوى ثلاثة أشهر، ورغم القصر الزمني لهذه الفترة التي تساوي ربع عام 2021 فقط، بالنسبة لما يمكن أن تحققه أي دولة فيها، إلا أنها شهدت إطلاق الحكومة السعودية 11 مبادرة ومشروعًا عملاقًا متنوعًا في إطار استراتيجيتها لتحقيق نهضة شاملة في كل المجالات استنادًا إلى المنهج التحديثي لـ”رؤية 2030″ الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل القومي السعودي؛ ما يعتبر إنجازًا غير وارد منافسته إلا أنه يبرهن من ناحية أخرى على الخطوات الكبيرة التي تخطوها السعودية لتحقيق أهداف المحاور الثلاثة لـ”رؤية 2030″، وهي: مجتمع حيوي، واقتصاد مزدهر، ووطن طموح.
ومن تلك المبادرات والمشاريع استراتيجية تطوير مدينة الرياض، التي كشف عنها ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، في 28 يناير الماضي بهدف الانتقال بالرياض من المركز الأربعين لأكبر اقتصادات المدن دوليًّا إلى أن تكون من أكبر عشر مدن اقتصادية في العالم، والوصول بعدد سكانها من 7.5 مليون نسمة إلى ما بين 15 و20 مليون نسمة في 2030، واستغلال إمكاناتها الكبيرة؛ إذ تشكل ما يقارب 50 في المئة من الاقتصاد غير النفطي في السعودية، وتكلفة خلق الوظيفة فيها أقل 30 في المئة من بقية مدن السعودية، كما أن تكلفة تطوير البنى التحتية والتطوير العقاري فيها أقل 29 في المئة من بقية مدن السعودية.
وتضم قائمة المبادرات والمشروعات أيضًا الرؤية التصميمية “كورال بلوم” لجزيرة شريرة، الجزيرة الرئيسية بمشروع البحر الأحمر التي أطلقها ولي العهد في 10 فبراير الماضي. وتتمحور الرؤية المستوحاة من النباتات والحيوانات الأصلية في السعودية حول اعتبارات التنوع البيولوجي؛ للمحافظة على أشجار المانغروف والموائل الأخرى، التي تشكّل خطوط دفاع طبيعية ضد عوامل الانجراف والتعرية. كما تغطي الرؤية التصميمية المنتجعات والفنادق الـ 11 المقرر إنشاؤها في جزيرة شريرة، إضافة إلى إنشاء شواطئ جديدة على الجزيرة الشبيهة بالدولفين، وإنشاء بحيرة جديدة.
وتعد شركة السودة للتطوير في منطقة عسير، التي أطلقها الأمير محمد بن سلمان بعد أسبوعين فقط من إطلاق الرؤية التصميمية لجزيرة شريرة، إحدى المبادرات والمشروعات التي شهدها عام 2021. وتهدف الشركة التي تتجاوز استثماراتها المتوقعة 11 مليار ريال إلى “الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير قطاعَي السياحة والترفيه، عبر تطوير منطقة المشروع، التي تشمل السودة وأجزاء من محافظة رجال ألمع، بغية أن تصبح وجهة سياحية جبلية فاخرة، تقدِّم خيارات سكنية وترفيهية متنوعة”، بحسب ما جرى التعريف به. وتشير التوقيتات المتقاربة لإطلاق هذه المشاريع إلى الوتيرة المتسارعة التي يتحلى بها المسار التنموي في السعودية.