طبيب متخصص: على مريض السكر كسر الصيام والإفطار فورًا في هذه الحالات
كشف استشاري الباطنة والغدد الصماء والسكري رئيس فرع الجمعية السعودية للغدد الصم والاستقلاب بجدة الرئيس المنتخب للجمعية الخليجية للغدد الصم والسكري، الدكتور ناصر رجاالله الجهني، أن معظم المصابين بالنوع الثاني من السكري يكون صيام شهر رمضان المبارك مفيدًا لهم.
وأضاف: “ولكن هناك فئة من المرضى قد يشق عليها الصوم، وقد لا يُنصَحون بالصوم، مثل بعض مرضى النوع الأول من السكري، خاصة من لديهم انخفاضات أو ارتفاعات متكررة للسكر بالدم، وبعض حالات سكري الحمل التي تُعالَج بجرعات الإنسولين المكثف، أو من لديهم أمراض أخرى مزمنة، مثل اعتلال الكليتين الشديد، أو ضعف شديد في عضلة القلب.. مع احترام رأي من يرغب بالصيام من الفئة ذات الخطورة العالية للصوم، ومساعدتهم على إتمام الصوم بأمان”.
ونصح الجهني المصابين بداء السكري أثناء صوم شهر رمضان بضرورة زيارة الفريق الطبي المشرف على العلاج، أو عن طريق العيادات الافتراضية قبل بدء الصوم بشهر إلى ٣ أشهر؛ وذلك لعمل تقييم طبي شامل، ومعرفة إذا ما كان الصوم يناسبه أم لا، وتعديل جرعات وأوقات حقن الإنسولين أو الأدوية الفموية الخافضة للسكر حسب إرشادات الفريق الطبي المعالِج لتفادي انخفاض أو ارتفاع السكر والجفاف أثناء الصوم، وتناول غذاء صحي متوازن، يحتوي على جميع العناصر الضرورية، وتوزيعها على وجبتين، رئيسية في الإفطار عند المغرب، والسحور، مع وجبة خفيفة بينهما، والتركيز على الكربوهيدرات الغنية بالألياف، مثل الحبوب الكاملة كالأرز الأسمر، والفاكهة (بكمية معتدلة)، والخضراوات كالسلطة الخضراء، والحبوب والبقوليات، مثل الفول والعدس والبازلاء، مع تقليل الأطعمة المالحة، وتقليل الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمكرونة.. وعدم الإكثار من تناول التمور. ويمكن تناول ثلاث تمرات في وجبة الإفطار، مع عدم تناول العصائر الاصطناعية أو المحلاة، مثل الفيمتو والبرتقال والتانج وقمر الدين والعصائر الطبيعية، أو تقليلها، والحلويات والمقليات والمعجنات؛ لأن الإفراط في تناولها يؤدي إلى زيادة السكر بالدم، وزيادة الوزن، مع استبدال العصير بحبة فاكهة كاملة، مثل التفاح أو البرتقال أو الكمثري أو المشمش، أو غيرها.. واستمرار ممارسة الأعمال اليومية المعتادة، وتجنب الأعمال الشاقة أثناء النهار، خاصة بعد الظهر، مع ممارسة الرياضة أثناء الليل بعد وجبة الإفطار بثلاث ساعات مثلاً. وتعتبر صلاة التراويح والتهجد نوعًا من الرياضة، مع قياس السكر بالدم قبل صلاة التراويح لمن يعالَجون بحقن إنسولين أو مركبات السلفونيل يوريا، وإذا كان تركيز السكر بالدم أقل من١٠٠ ملغم ينصح بتناول وجبة خفيفة، وتناول كمية كافية من السوائل (8 كاسات ماء على الأقل) بين الفطور والسحور، وتأخير السحور لتفادي انخفاض السكر بالدم، وقياس معدل السكر بالمنزل باستمرار خلال الصوم. مشيرًا إلى أن تحليل الدم لا يفسد الصيام، ويكون بعد صلاة الظهر، وقبل وجبة الإفطار عند المغرب، وبعد تناول وجبتَي الإفطار والسحور بساعتين، خاصة الذين يستخدمون حقن الإنسولين، أو في أي وقت إذا شعر المصاب بأعراض انخفاض السكر بالدم.
وإذا شعر مريض السكر أثناء الصوم بأعراض انخفاض السكري، مثل رعشة بالأطراف، وتعرق شديد، وخفقان بالقلب، والشعور بالدوار، وعدم القدرة على التركيز، أو إذا كان السكر بالدم أثناء الصوم منخفضًا (أقل من 70 ملجم لكل دسل)، فعليه كسر الصيام، والإفطار فورًا بتناول نصف كأس عصير فواكه، أو 3 مكعبات سكر، أو قطع حلوى، مع التحليل المتكرر لمعرفة تركيز السكر بالدم. وإذا شعر بأعراض ارتفاع السكر فلا بد من قياس السكر بالدم، وإذا كانت نسبة السكر في الدم أكثر من 300ملجم مع ظهور الكيتون في البول فعليه الإفطار فورًا، والإكثار من تناول السوائل، وأخذ حقن الإنسولين، وزيارة الطبيب.
وينصح بأخذ لقاح كورونا لجميع المصابين بداء السكري فوق عمر ١٦ سنة.