62 ألف خدمة قدّمتها “تراحم” خلال عام 2020م
كشفت الأمانة العامة للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” في تقرير إحصائي لإنجازاتها عن مجموع المستفيدين من برامج وخدمات اللجنة خلال عام 2020م بلغ 62.174 خدمة تم تقديمها لمستفيدي اللجنة من السجناء والمفرج عنهم وأسرهم في مختلف مناطق ومحافظات المملكة.
وأوضح التقرير أن عدد أسر السجناء الذين ترعاهم “تراحم” بلغ 7.227 أسرة، فيما بلغ عدد السجناء ممن هم تحت الرعاية 2.262 سجيناً، وعدد المفرج عنهم ممن هم تحت رعاية “تراحم” 1.832.
وذكر أن البرامج والخدمات المقدمة لمستفيدي تراحم من السجناء وأسرهم والمفرج عنهم بكل مناطق ومحافظات المملكة لعام 2020م شملت كسوة الأعياد، وسداد الإيجار، وتوفير الأثاث، وترميم المنازل، وتوفير المسكن، والدواء، والعيادات، والكفالات الشهرية، بالإضافة إلى التأمين الصحي، وسداد الفواتير، وسداد الديون، ودعم التعليم الجامعي، وبرامج التوظيف، والتدريب والتأهيل المهني.
وأفاد التقرير أن عدد السلال الغذائية التي تم توزيعها على المستفيدين تجاوز 25 ألف سلة غذائية، بالإضافة إلى برنامج كسوة الأعياد الهادفة إلى إدخال البهجة والسرور وغرس السعادة في نفوس أسر السجناء وأبنائهم؛ حيث بلغ عدد ما تم توزيعه أكثر من 11 ألف كسوة.
وأشار التقرير إلى أنه في ظل الأزمة التي صاحبت جائحة كورونا “COVED-19” أصبحت الحاجة ملحّة لتوفير أدوات التعليم عن بُعد، وأخذت “تراحم” على عاتقها تأمين وتزويد أسر السجناء بعدد من أجهزة “التابلت” ليصبح طريق التعليم مُيسراً لأبنائهم وذوي السجناء.
ولحفظ الأسرة واستمرار تماسكها؛ تسعى اللجنة من خلال برنامج “سداد الإيجار” لتقديم المساعدة المالية في سداد إيجارات المنازل من غير القادرين من أسر السجناء والمفرج عنهم، حيث استفاد من البرنامج 649 أسرة، فيما تعد مبادرة “توفير الأثاث” لأسر السجناء إحدى المبادرات التي تقدمها “تراحم” الهادفة إلى تحسين البيئة الداخلية لمنازل الأسر عبر توفير الأثاث المناسب والملائم لهم، وبلغ عدد المستفيدين من المبادرة 1.117 مستفيداً ومستفيدةً، بالإضافة إلى برنامج “ترميم المنازل” لتقديم خدمات ترميم المساكن القديمة بما يجعلها أكثر ملاءمةً لهم، وبلغ عدد المستفيدين 64 منزلاً.
وبلغ عدد مستفيدي برنامج ” توفير المسكن ” 240 وحدة سكنية، حيث يهدف البرنامج إلى تقديم خدمات توفير المسكن المناسب للفئات الأكثر احتياجاً، بالتعاون مع منصة جود الإسكان والقطاع الخاص والجمعيات المتخصصة وجمعيات البر بكافة مناطق المملكة.
ويهدف برنامج “دواء” إلى إعفاء مستفيدي “تراحم” من أصحاب الأمراض السارية المستعصية من نسبة تحملّهم لأسعار الدواء من خلال الشراكة مع شركات التأمين وشركات الدواء والصيدليات الكبرى ضمن مسؤوليتها الاجتماعية، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج أكثر من 3300 مستفيد، كما يهدف برنامج “العيادات” إلى توفير خدمات الكشف الطبي على المستفيدين من خلال الشراكة مع المستشفيات الكبرى وشركات التأمين ضمن مسؤوليتها المجتمعية، كما بلغ عدد الزيارات المستفيدة من البرنامج 150 زيارة علاجية.
وتضمن التقرير مشروع ” الكفالات الشهرية ” بهدف كفالة الأسرة المحتاجة بمساعدات مالية وعينية تُصرف بشكل شهري، حيث بلغ عدد المستفيدين أكثر من 5400 كفالة شهرية، أما برنامج “سداد فواتير الكهرباء”، فتولي “تراحم” أهمية عالية لتيسير سُبل المعيشة الكريمة لأسرة السجين في ظل غياب عائلهم، حيث يصبح سدادها عسيراً على ذويه، وبلغ عدد الفواتير المسددة جراء ذلك 479 فاتورة كهرباء.
وتسعى “تراحم” من خلال برنامج “سداد الديون” للإفراج عن السجناء حيث بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 51 سجين تم الإفراج عنه.
وفيما يخص دعم التعليم الجامعي؛ أفادت “تراحم” أن البرنامج يهدف إلى تقديم دورات تدريبية ودروس خاصة متعلّقة باختيار القدرات والاختبار التحصيلي لأبناء أسر السجناء من خلال مراكز الخدمات، وذلك بهدف تجسير فجوة المهارات اللازمة لتعزيز فرص قبولهم في الجامعات المحلي، حيث استفاد من البرنامج 117 مستفيداً في كل مناطق المملكة.
ويعد “برنامج التوظيف” من أهم البرامج التي تعول عليها “تراحم” في تحقيق الاستدامة المالية للمستفيدين من الحصول على الوظائف الملائمة لإمكاناتهم ومهاراتهم وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج 198 مستفيداً.
وأكد الأمين العام للجنة الوطنية لرعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم “تراحم” تركي بن عبدالله البطي أن تلك الإنجازات هي نتاج تطوير البرامج والخدمات النوعية للمستفيدين من خلال تقديمها عبر 15 لجنة فرعية في مختلف مدن ومحافظات المملكة وبعضوية 12 جهة حكومية، وتفعيل الشراكات مع الجهات ذات العلاقة من القطاع الحكومي والخاص والغير ربحي، لافتًا إلى أن استراتيجية تراحم المعتمدة من مجلس إدارة اللجنة قد أكدت على تركيز الخدمات على أسر السجناء كونهم الأكثر احتياجاً في ظل غياب عائلهم وتوسع احتياجاتهم.
وقدم الأمين العام شكره وتقديره لوزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة “تراحم” المهندس أحمد بن سليمان الراجحي ولأعضاء مجلس الإدارة واللجنة التنفيذية على دعمهم وحرصهم على تطوير أعمال اللجنة.
وقال: نستهدف ضمن استراتيجيتنا في “تراحم” التحول من الرعوية إلى التنموية وتعزيز البناء المؤسسي وبناء الشراكات وتأسيس بنية الخدمات، بالإضافة إلى تلبية الاحتياجات الأساسية، وتعزيز البناء الأسري المتكامل وتوفير العناية التربوية والتأهيلية للمستفيدين؛ وذلك من أجل الإسهام بفاعلية في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 لتعزيز التنمية المجتمعية وتطوير القطاع غير الربحي باعتباره أحد مكونات التنمية المستدامة لترتفع مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي من 1% حالياً إلى 5% مستقبلاً”.