أولياء أمور الطلبة.. “التعليم عن بعد” تجربة تاريخية مميزة تمت بوثيقة شراكة بين الأسرة والمدرسة
أكد عددٌ من أولياء أمور الطلبة اليوم بعد انتهاء اختبارات أبنائهم بالمرحلة الابتدائية، أن ما حققته وزارة التعليم من خلال منصة “مدرستي” يسطر تجربة تاريخية مميزة في التعليم عن بعد، تمت بوثيقة شراكة بين الأسرة والمدرسة لإنجاح التعليم عن بُعد، مبرهنين على ذلك بتفاعل أبنائهم مع معلميهم منذ أول حصة دراسية.
وبينوا أن تجربة التعليم عن بعد جذبت الطلبة نحو خوض طرق جديدة لتلقي التعليم، وتتواكب مع التطورات التقنية في ظل الاستعداد والجاهزية من وزارة التعليم، والتي تمثلت في بنية تحتية مؤهلة وتشريعات تؤطرها، فضلاً عن صياغة إستراتيجيات تهيئ مستقبل التعليم الإلكتروني لتحقيق نتائج أفضل.
وعبّر أولياء الأمور في ينبع عن سعادتهم وسرورهم من سير اختبارات أبنائهم بيسر وسهولة وتعاون قادة ومعلمي المدارس وتذليل العقبات التي قد تواجههم أثناء أداء الاختبارات والرد على استفساراتهم عبر الهاتف الإرشادي.
في البداية، يرى ولي الأمر عبدالعزيز الرفاعي، أن أولى الخطوات التي كان لها الأثر في نجاح منصة مدرستي، واستمرار رحلة التعليم تلك الوثيقة المعنوية التي وقع عليها ولي الأمر مع المؤسسة التعليمية؛ تمثلت في مهمات الأسرة في التعليم عن بُعد، والتي تشتمل الاطلاع على دليل استخدام منصة مدرستي، وتوفير البيئة التعليمية المناسبة ومتطلبات التعليم عن بُعد، وتوفير الدعم النفسي والعاطفي، والقيام بالدور الإشرافي المباشر أثناء العملية التعليمية، والدخول المستمر إلى المنصة لتفعيل جميع أدوارها، والتواصل والتعاون مع المدرسة، وتقديم التغذية الراجعة لها عبر أيقونة الخدمة في المنصة.
بينما يرى ولي الأمر “عيد سعيد المحياوي” أن “منصة مدرستي قامت بدورها على أكمل وجه، وحققت المرجو منها، وكان ارتباطها بالطلاب ارتباطًا وثيقًا، إذ إنها وفرت البيئة التعليمية المثالية في ظل هذه الجائحة تحاكي الواقع الفعلي إن لم تتفوق عليه، ولم تغفل الجانب النفسي والتربوي في تعاطيها مع أبنائنا كان من نتاجها حرصهم منقطع النظير على تحين أوقاتها والانخراط بها دون الحاجة إلى تأطيرهم على ذلك، ناهيك بسهولة متابعتهم، والتأكد من استفادتهم، وعلى أي حال هي تجربة رائدة من التجارب التي عززت قيمة الوطن، وقدرته على تجاوز الأزمات، بل وتوظيفها لخلق نجاحات جديدة ترفع من أسهمه، وتعلي من شأنه بين باقي الدول في ظل قيادتنا الرشيدة التي ما زالت تأخذ بأيدينا من نجاح إلى نجاح”.
وفي إيجابيات التعليم عن بعد على سلوكيات الطلبة، تقول والدة الطالبة حنان عبدالله الحربي، إن منصة مدرستي كسرت حاجز الخجل والرهاب الاجتماعي لدى ابنتها في المشاركة والتفاعل مع المعلمة وزميلاتها داخل الصف؛ مما زاد من دافعيتها للتعلم، وتحفيزها على البحث والتعلم الذاتي، وإشباع شغفها بالتقنية والبرامج الرقمية لتنتج تصاميم تعليمية تتناسب ومرحلتها العُمرية؛ وبهذا جمعت منصة مدرستي للطلبة التحصيل الدراسي والإثراء المعرفي، وتعزيز المهارات وتنمية المواهب بما تقدمه من أنشطة علمية وفنية ومهنية لتخلق جيلاً قادرًا على تجاوز الأزمات والتعامل معها وفق ما سخرته مملكتنا الفتية من إمكانات بشرية ومادية، وخطط إستراتيجية كفيلة لصناعة الفرق، وإحداث التغيير، مضيفة أن منصة مدرستي، نجحت في تعزيز دور الشراكة بين الأسرة والمدرسة لتبني مجتمع تعليمي أسهم في استمرار العملية التعليمية عن بعد خلال الجائحة”.