أثرٌ كبيرٌ لجهود المملكة تجاه مكافحة تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية
عززت المملكة، خلال فترة ترؤسها لمجموعة العشرين العام الماضي، دورها الريادي تجاه القضايا الدولية المشتركة، والإسهام في حماية كوكب الأرض، ونتج عن ذلك إصدار إعلان خاص حول البيئة، وتبني مفهوم الاقتصاد الدائري للكربون، وتأسيس أول مجموعة عمل خاصة للبيئة فيها.
الحد من تدهور الأراضي وحماية الشعب المرجانية
وخصصت مساراً خاصاً بالبيئة نتج عنه بيان وزاري تناول مجمل التحديات البيئية العالمية ومن ضمنها التغير المناخي.
وأثمرت جهود المملكة خلال قمة مجموعة العشرين في إطلاق مبادرتين دوليتين للحد من تدهور الأراضي، وحماية الشعب المرجانية، وسيكون لهاتين المبادرتين أثر كبير في تعزيز الجهود الدولية للحد من آثار التغير المناخي.
وقد أكدت المملكة خلال “قمة الرياض 2020” لقادة مجموعة العشرين على الحد من التدهور البيئي، والحفاظ على التنوع الحيوي، والاستخدام المستدام للموارد الطبيعية وإصلاحها، والمحافظة على المحيطات.
وشددت على أهمية تشجيع توفر الهواء والماء النظيفين، والتعامل مع الكوارث الطبيعية والظواهر المناخية الشديدة، وكذلك معالجة التغيّر المناخي تعد ضمن التحديات الملحة لهذا العصر.
جهود دولية للمملكة
واتفق قادة المجموعة على حماية البيئة البحرية والبرية، وإطلاق منصة تسريع أبحاث وتطوير الشعاب المرجانية للحفاظ على الشعاب المرجانية إلى جانب المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز حماية الموائل البرية لإصلاح الأراضي ومنع ووقف تدهورها.
وقد شهد العالم بالجهود الدولية التي تبذلها السعودية في حماية البيئة؛ إذ قامت السعودية بإنشاء صندوق أبحاث للطاقة والبيئة، وهي صاحبة أكبر مشروع إعمار بيئي في التاريخ.
وأطلقت السعودية مبادرة البرنامج الوطني للتوعية البيئية والتنمية المستدامة، وهي مبادرة أُنشئت بهدف رفع مستوى الوعي بقضايا البيئة، ورفع المسؤولية الفردية والجماعية للمحافظة عليها، كما تعزز دور كل فرد في المجتمع كمشارك في حماية البيئة بترشيد استخدام الموارد الطبيعية والحد من تلوثها.
زيادة الغطاء النباتي في المملكة
وخصصت المملكة أسبوعًا للبيئة من كل عام، تتولى وزارة البيئة والمياه والزراعة إقامته وتنفيذه، ودعوة الجهات الحكومية والخاصة والجمعيات البيئية للمشاركة في نشاطاته في أول أسبوع من فصل الربيع من كل عام.
ويُعدُّ أسبوع البيئة أحد أهم المبادرات التوعوية بأهمية البيئة والحفاظ عليها، كما يهدف إلى رفع مستوى الوعي والمسؤولية عند الأفراد تجاه البيئة؛ لنكون مجتمعًا واعيًا بيئيًّا.
وأسهم التطور في مجال تنمية المحميات الطبيعية محلياً في رفع نسبة تغطية المملكة من (4%) إلى ما يزيد على (14%)، وزيادة الغطاء النباتي في المملكة بنسبة (40%)، وذلك خلال الأربع سنوات الماضية فقط.
وكان خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد أكد أن الحفاظ على كوكب الأرض يمثل أهمية قصوى، وأشار إلى أن رئاسة المملكة لمجموعة العشرين شجعت إطار الاقتصاد الدائري للكربون التي يمكن من خلالها إدارة الانبعاثات بنحو شامل ومتكامل بهدف تخفيف حدة آثار التحديات المناخية، وجعل أنظمة الطاقة أنظف وأكثر استدامة، وتعزيز أمن واستقرار أسواق الطاقة، والوصول إليها.