الأخبار المحلية

“الغامدي” في احتفاء “بيئة مكة” بيوم الأرض: تذكير للجميع أنه يمكنهم المساهمة في كوكب أفضل

احتفى فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة بـ”اليوم العالمي للأرض” اليوم، وأوضح مدير عام فرع الوزارة بالمنطقة، المهندس سعيد بن جار الله الغامدي، أن فرع الوزارة لديه الكثير من الفعاليات بهدف رفع الوعي بأهمية يوم الأرض، فهو تذكير للجميع أنه يمكنهم المساهمة في كوكب أفضل، وفي استعادة الأشجار والحياة البرية، لافتًا إلى “أهمية أن نشجع اليوم وكل يوم الجميع على البحث عن عمل صغير يمكن القيام به لنستعيد أرضنا وكوكبنا”.

وأضاف “الغامدي” أن مبادرة السعودية الخضراء ستعيد التوازن البيئي، وتدعم الحياة الفطرية في المملكة، وسيكون لها أثر إيجابي على جودة الحياة، وأثر اقتصادي مباشر وغير مباشر، كما أن حملة “لنجعلها خضراء” التي تقوم بها إدارة البيئة بفرع المنطقة وتحت مظلة المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، تتولى أحد الجوانب المهمة في مجال النطاق البيئي، وهو تنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر، حيث وصل العدد الفعلي الذي تم زراعته من بداية حملة “لنجعلها خضراء” بجميع منطقة مكة المكرمة بنحو (1.3 مليون) خلال الشهور الماضية.

ومازالت الجهود مستمرة للوصول للأعداد المستهدفة، التي تعد من الأولويات البيئية التي حددتها الإستراتيجية الوطنية للبيئة، كما أن الغطاء النباتي الطبيعي في الغابات والمراعي والمتنزهات الوطنية يعد ركيزة مهمة لاستدامة وازدهار البيئة والحياة الفطرية والمحافظة على مصادر المياه، باتباع المنهجيات العلمية وأفضل الممارسات العالمية بما يتوافق مع الظروف الطبيعية للمملكة، التي تزخر بأكثر من (2000) نوع من النباتات المتكيفة مع المناخ السائد وغير المستهلكة للمياه، إضافة إلى ري عددٍ من هذه الأشجار بالمياه المعالجة أو مياه البحر مثل أشجار المانغروف التي تزرع على السواحل.

وأضاف “الغامدي” أنه “على الرغم من أن الغابات الطبيعية تشغل جزءًا ضئيلاً من مساحة المملكة إلا أن لمنطقة مكة المكرمة نصيبًا منها، فإن لهذه الغابات أهمية كبيرة لما لها من تأثيرات بيئية واضحة في المنطقة التي تغطيها في جنوب غربي البلاد”.

وتمتد منطقة الغابات الطبيعية في جميع أنواع الغابات والأشجار الموجودة في منطقة مكة المكرمة، لصالح الأجيال الحالية والمستقبلية. المملكة من محافظة الطائف شمالاً إلى محافظة جازان جنوبًا، حيث تغطي جبال السروات التي قد يصل ارتفاعها في بعض المناطق إلى نحو 2600 متر فوق مستوى سطح البحر.

وتابع: “يتنوع الغطاء النباتي تنوعًا فريدًا بحكم البيئات المختلفة، فهناك الغابات الملحية على السواحل الغربية وأهم نباتاتها أشجار الشورى “المانجروف”، وهناك غابات الجبال وأشهرها نبات العرعر، وغابات الروضات والفياض وغالبية أشجارها الطلح والسدر والغضى والأرطى.

ويحرص فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة مكة المكرمة على إعادة تأهيل المناطق المتدهورة من الغابات بحملات التشجير لجميع الغابات الجبلية أو الساحلية فهناك مشروعات لزراعة المانجروف، وإعادة زراعتها على ساحل البحر الأحمر.