لمساعدتها في أزمتها المتفاقمة.. “السعودية” تشحن 80 مليون طن أكسجين سائل للهند
أكّدت السفارة الهندية في الرياض، أمس، شحن 80 مليون طن من الأكسجين السائل إلى الهند، بالتعاون مع مجموعة «آدني» الهندية للنقل واللوجستيك وخدمات الطاقة، وشركة «لايند» الرائدة في مجال الغاز الصناعي.
وأضافت السفارة الهندية عبر حسابها في «تويتر»: «خالص شكرنا لوزارة الصحة السعودية على مساعدتها ودعمها وتعاونها».
وكانت الهند قد شرعت أمس، في نقل صهاريج تحتوي على الأكسجين جواً من سنغافورة لتلبية الطلب المتزايد على الغاز المنقذ للحياة، في الوقت الذي تنخفض إمداداته وسط الإصابات القياسية بفيروس
كورونا.
وقامت القوات الجوية الهندية بتسيير “ناقلات عالية السعة” تحمل الأكسجين السائل من مطار شانجي في سنغافورة، بحسب تغريدة براكاش جافاديكار وزير البيئة والإعلام والبث والصناعات الثقيلة.
كما قامت الحكومة الهندية بتحويل إمدادات الأكسجين من الاستخدامات الصناعية إلى المستشفيات، إلا أن هذه الخطوة لم تلبِ الزيادة في الطلب.
واليوم سجلت الهند رقماً قياسياً جديداً للإصابات اليومية بفيروس كورونا، بلغ 349691؛ ما يرفع العدد الإجمالي لحالات العدوى إلى 16.96 مليون حالة.
وذكرت وزارة الصحة أنها سجلت 2767 وفاة جديدة بالفيروس؛ ليصل العدد الإجمالي للمتوفين بالفيروس إلى 192311.
وحذّر المسؤولون في شمال البلاد وغربها، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، من أن معظم المستشفيات أصبحت كاملة العدد وتواجه خطر نفاد الأكسجين.
وجاءت الزيادة في الحالات بينما اندلع حريق في مستشفى بإحدى ضواحي مومباي يعالج مرضى “كوفيد-19″، وأودى بحياة 13 مريضاً، الجمعة، في أحدث حادث تتعرض له منشأة مكتظة بالمصابين بفيروس كورونا في الهند.
ويوم الأربعاء، تُوفي 22 من مصابي “كوفيد-19” في مستشفى حكومي في مهاراشترا، بعد انقطاع إمدادات الأكسجين إثر تسرُّب في الخزان، كما تُوفي ما لا يقل عن 9 مصابين في حريقٍ اندلع في أحد مستشفيات مومباي في 26 مارس الماضي.
وأصبحت إمدادات الأكسجين الطبي وأسرّة المستشفيات شحيحة، حيث وضعت المستشفيات الكبيرة إعلانات قالت فيها إنها ليس لديها أيّ متسع لمزيدٍ من المرضى، وتمّ نشر الشرطة لتأمين إمدادات الأكسجين.
ونشرت شركة “ماكس هيلث كير”، التي تدير شبكات مستشفيات في شمال الهند وغربها، استغاثة على “تويتر”، الجمعة، لطلب إمدادات أكسجين طارئة لمستشفياتها في دلهي.
وبدأت الهند، وهي منتج رئيس للقاحات، حملة تطعيم لكن لم يتلق اللقاح حتى الآن سوى نسبة ضئيلة من السكان.
وأعلنت السلطات أن اللقاحات ستكون متاحة لجميع مَن تتجاوز أعمارهم 18 عاماً بدءاً من الأول من مايو، لكن خبراء يقولون إنه لا يوجد ما يكفي لتطعيم الأشخاص المؤهلين وعددهم 600 مليون.