الموهوبة “الشمري” لـ”سبق”: واجهت صعوبات وإيماني بقدراتي حقق النجاح
تتابع “سبق” النشر عن فنون شباب الوطن، وما استهوتهم من حرف ومواهب كانت لهم شعاع الإلهام؛ لخلق المساحة لنثر فنون إبداعاتهم، والتي معها رسموا طرقاً للتعريف عن أنفسهم، بل وأصبحت مصدر دخل، ومنهم من جعلها نافذة الأمل لمشروع يستمر من خلاله في تطوير موهبته.
“لطيفة الشمري” واحدة من فتيات الوطن التي جعلت من موهبتها الحافز للاستثمار والخروج بمنتج يُعْتبر من الفن الحديث، حيث كان يستهويها الفن التشكيلي، إلى أن ظهر “فن الريزن”، والذي رسم المسار، وحدد لها الطريق؛ لصقل موهبتها بشكل خلق لها التميز والإبداع.
تسرد “لطيفه” تجربتها بالقول: كنت في بداياتي أحب الفن التشكيلي، وأتابع كل تطوراته، إلى قبل أربع سنوات ظهر على السطح وفي أوساط مجتمعنا “فن الريزن”، والذي حصد الصيت والسمعة كأحد الفنون الراقية والجميلة، ولفت انتباهي بتفاصيله وأشكاله الفنية المتنوعة، ثم صممت في قرارة نفسي البحث والتعمق في هذا الفن بشكل أكبر؛ و”الريزن” هو مادة شفافة تشبه في شكلها الصمغ أو طلاء الأظافر الشفاف، ويدخل في صناعته مكون كيميائي يتكون من مادة صلبة تسمى “إيبوكسي”، وهي زجاجية شفافة مع قوالب السيلكون والألوان الكحولية والمماليك والبوردة.
وتتابع “الشمري”: حين قررت البدء ومحاولة تجربة التصنيع وجدت كل المساندة من زوجي، وهو الداعم الأول في المشروع، وكان لذلك الأثر البالغ في الانطلاق لعمل أول نموذج لي، الذي كان عبارة عن تصنيع مجسم أوانٍ منزلية باللون الأبيض الناصع واللون الذهبي، وكانت النتيجة مُرْضية لحد كبير، بعدها كانت إحدى المراحل الصعبة، وهي مرحلة التسويق للمنتج، فاتجهت مباشرةً لمنصات السوشيال ميديا لتكون المفاجأة السعيدة لي، حين استطعت بالفعل بيع أول منتج وبشكل فوري بقيمة 300 ريال.
وتواصل: عشتُ سعادةً كبيرةً جعلتني أشعر بقيمة الاجتهاد وجمال العمل الذي قمت به وفتح باب الانطلاق لآفاق أوسع لتحقيق آمالي وعيش التحدي في تعزيز النجاح لنجاحات أكبر، استمررت بعد ذلك في زيادة الإنتاج، والسعي لكسب مبيعات كبيرة، والتي بالفعل نَمَت، حتى بفضل الله حين شعرت بأنني تمكنت قمت بالتقديم في بنك التنمية السعودي ضمن برنامج “جنى”، واستمرت مسيرة المشروع في الإنتاج والمبيعات في زيادة.
وأضافت: واجهتني صعوبات كما ذكرت سابقاً في التسويق للمنتج، وأيضاً في الإخراج الفني للمنتج والخدمات اللوجستية لنجاح المنتج وتحقيق مبيعات، ولكن كنت متمسكة بنقاط قوة أعيشها بداخلي ومؤمنة بها، وهي الجانب الحرفي لما أقوم به، والإبداع في الفني المخرج النهائي للعمل، وهناك كان واحد من أهم العوامل وهو قوة الطلب على المنتج في السوق.
وختمت: بعد العديد من نقاط القوة التي عشتها في طريق تحقيق الموهبة التي أحببتها وعشقت تفاصيلها، شعرت بالفعل بجمال وأهمية أن يكون لديك منتج وطني أو ماركة خاصة في فن راقي وجميل مثل فن “الريزن”، ونصيحة أقدمها لكل صاحب مهنة أو حرفة يحبها: “كُن مؤمنا بما تريد تحقيقه، وخطط له بشكل جيد، وتغلب على التحديات؛ لتعيش السعادة”. وأقدم شكري لكل من وقف بجانبي ودعمني لتحقيق نجاح مشروعي.