“الصفدي”: إنجازات رؤية 2030 في التعليم كثيرة ومتتابعة
اعتبرت الأستاذة الدكتورة ليلك الصفدي رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية، أن رؤية 2030 عززت الولاء للوطن، وألهمت السعوديين الشغف لتحقيق الريادة لبلادهم، والوصول بها إلى أبعد نقطة من التنمية والازدهار في شتى المجالات، وفي مقدمتها الناحية التعليمية.
وقالت: عشنا خلال السنوات الخمس الماضية رؤية طموحة، ولمسنا ما حققته من إنجازات نوعية في جميع المجالات، والتي كانت نتاج رؤية قيادة طموحة وايمان بقدرات وامكانيات مواطنيها، والتخطيط المُحكم وحوكمة تنفيذ دقيقة، وهو ما أثمر اليوم عن مملكة حديثة قوية وراسخة، تتطلع إلى محاكاة الدول الكبرى في التقدم والنمو والازدهار.
وأضافت: في وقت مبكر جداً من إعلان الرؤية، أدرك مهندسها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز أن تطلعات الرؤية وأهدافها لا يمكن أن تتحقق على أرض الواقع، دون أن يكون هناك جيل من أبناء الوطن، يتسلح أفراده بالعلم والمهارات، مضطلع ومنفتح على التجارب العالمية، وقادر على ترجمة برامج الرؤية إلى مشاريع تغير وجه المملكة.
وأردفت: من هنا بادرت الحكومة الرشيدة بوضع التعليم في بؤرة اهتمامها، ورسمت له طريقاً معبداً في الرؤية تصل به إلى القمة”.
وتابعت “الصفدي”: كل إنجازات التعليم التي أحدثتها رؤية 2030 في أول خمس سنوات من عمرها، شارك في صنعها جميع المعنيين بالعملية التعليمية، المعلم والمعلمة، والطالب والطالبة، والإداري والمشرف، تحت مظلة وزارة نشطة، واصلت الليل بالنهار، وعملت بنية صادقة، ورغبة جادة، من أجل مواكبة المستجدات العالمية، وترجمة الأهداف إلى واقع معاش وملموس.
وقالت: يمكن تلخيص إنجازات الرؤية في الاهتمام الكبير والمثالي الذي أولته بكل أنواع التعليم، بداية من التعليم العام، مروراً بالتعليم العالي، والمهني، وانتهاءً بتعليم ذوي الإعاقة، وأتبعت ذلك بتطوير وبناء المناهج وفق فلسفة تربوية رائدة، تتناغم مع الدين الإسلامي، وتُواكب مقتضيات العصر.. وقدرة التعليم على تطوير شخصية معتدلة ومحصنة، معتزة بقيمها وثقافتها ومتعايشة مع الغير”.
وتطرقت “الصفدي” إلى تأثيرات الرؤية على مكونات العملية التعليمية، وقالت: لم تنس تطوير المعلم بما يتواكب مع متطلبات معلم القرن الـ21، وما يحتاجه من مهارات، فأعدت له برامج التأهيل ودورات التدريب المكثفة، ودفعته إلى مسايرة مجريات التطورات الفكرية والمعرفية والتقنية.
واعتبرت أن إنجازات التعليم في زمن جائحة كورونا الأعلى والأكبر، وقالت: بينما أغلقت دول كثيرة مدارسها من باب الإجراءات الاحترازية، كانت العملية التعليمية في المدارس والجامعات السعودية تسير بشكلها الطبيعي، في مشهد مثالي، رسخ لبنية تحتية رقمية عملاقة، شجعت الوزارة على تأكيد استغلال هذه البنية بعد انتهاء الجائحة.
وأضافت: بلا شك فإن الجاهزية الرقمية للتعليم في المملكة، كانت أحد أبرز الانجازات التي أثبتت نجاحتها خلال الجائحة، والمتمثلة في البنية التحتية الرقمية في مؤسسات التعليم، وجاهزية المعلمين والطلبة للتعلم عبر التقنية، فضلاً عن الجاهزية الرقمية في المنازل، بالإضافة إلى دعم القيادات التعليمية، الذي عزز قدرة المملكة على الاستجابة السريعة للتحول بالتعليم إلى البيئة الافتراضية؛ حفاظاً على سلامة أبنائنا وبناتنا، مع ضمان استمرارية العملية التعليمية.
وأردفت: تطوير منظومة تعنى بالتعليم الإلكتروني والتعليم عن بعد، تواكب في لوائحها وأنظمتها ومعاييرها الدول المتقدمة في المجال؛ لدعم الابتكار في التعليم وتقديم تعليم يسهم في تنمية وطنية شاملة.
وتابعت: كل هذه الإنجازات وغيرها حققتها الرؤية في 5 سنوات فقط، وعازمين جميعاً على تجاوز المستهدفات خلال السنوات التسع المقبلة وصولاً إلى العام 2030″.
وقالت رئيسة الجامعة السعودية الإلكترونية: تفاؤلي بمستقبل العملية التعليمية لا حدود له، وما سوف تشهده من تطورات وتحديثات جذرية وشاملة، وهذا كفيل بإيجاد شبان وفتيات بدرجة “مبتكرين” و”مبدعين”، قادرين على تحمل المسؤولية ومواصلة مسيرة النجاح والريادة على جميع الاصعدة.. وغداً نقطف المزيد من الثمار.