“عبير الجليح”.. قصة نجاح سعودية في مجالات التصوير و”الفيديو” وصناعة المحتوى
وضعت المرأة السعودية بصمتها في المحافل المحلية والعالمية، وحجزت مكاناً في الصفوف الأولى بإنجازاتها العلمية والاقتصادية والإنسانية، فحملت على أثرها أعلى الألقاب، ونالت أهم الأوسمة، حتى أصبحت محط أنظار العالم، دفعها إلى ذلك دعم وثقة القيادة الرشيدة من خلال تفعيل دورها كشريك في بناء الوطن في مختلف قطاعاته وأجهزته.
وتحكي رائدة الأعمال عبير الجليح قصة نجاحها التي انطلقت بعد مرحلة تخرجها، من خلال إدارة حزمة من المشروعات الخاصة والمتنوعة في مجالات التصوير الفوتوغرافي، و”الفيديو”، والطباعات الحرارية التي بدأت بها من عام ٢٠٠٢م، حتى العمل في مجال الإنتاج الفني وصناعة المحتوى في ٢٠١١م.
ولم تقف “الجليح” على حدود مشاركاتها في المحافل والبرامج والمهرجانات الدولية والعربية في مجالات الإعلام والاقتصاد، في أمريكا وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وتونس ومصر وغيرها، بل دخلت في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات، وتنفيذ مجموعة من المبادرات الوطنية لدعم قطاع الاستثمار في صناعة المحتوى والقطاع التجاري منذ عام ٢٠١٥م حتى الآن، كما شاركت ببرنامج الزائر الدولي في أمريكا ٢٠١٦م.
ومن أبرز المهرجانات التي شاركت فيها، مهرجان mip tv بمدنية “كان” بفرنسا، وديسكوب بتركيا، والاتحادات العربية للإذاعة والتلفزيون بتونس وغيرها، مع مشاركتها في عمل فني “فنتازي” تاريخي للأطفال بعنوان “مفاتيح الزمان” الذي توج بالجائزة الذهبية في مونديال الأعمال الفنية بالقاهرة، بالإضافة إلى قيادتها كمدير تنفيذي لمعرض الإنتاج الفني “سعودي برودكس” لصناعة المحتوى الترفيهي والسينمائي والتلفزيوني والإذاعي بالرياض شهر فبراير 2020.
كما جرى تكريمها في مهرجان عروس البحر بتونس بصفتها رئيسة الاتحاد الدولي الإعلامي الفني بالمملكة، وذلك لدعمها الإعلام والثقافة؛ من خلال تنظيم أول ملتقى إعلامي للإنتاج الفني، وعقد الشراكة الاستراتيجية بين المهرجان الدولي للإنتاج الفني؛ والاتحاد الدولي للإعلام والفنون الذي عقد بمدينة الرياض 2018م، إلى جانب إدارتها مجلة “الاقتصاد الخليجي” وهي أهم المجلات التابعة لاتحاد دول مجلس التعاون الخليجي.
وأشارت إلى الفترة الماضية والصعوبة والتعب في صناعة السيدات أنفسهن من خلال البحث عن المعلومات، والتعلم، والجهد المبذول، بخلاف الحاضر التي تتوافر فيه المعلومات، وسهولة البحث عنها، والحصول على الاستشارات، وازدياد الفرص، منوهة بحرص الدولة على دعم رواد ورائدات الأعمال، وتشجيع القطاع الخاص الذي يعد من ركائز الاقتصاد والرؤية، وما تشهده البلاد من إمكانيات عالية، وتقدم في مختلف الجهات والقطاعات التقنية والرقمية والدعم في التمويل والتدريب والتوجيه، والبرامج، منوهة بجهود الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة في دعم القطاع الخاص.
وأشادت بالإمكانيات غير المحدودة لدى الشباب والشابات في البلاد، من الإبداع والتطور والتنوع في المشروعات، والتميز والمنافسة العالية في القطاعات والأنشطة، من خلال تقديم الأفضل، ما يعكس الصورة التي تسعى لتحقيقها البلاد، مشيرة إلى دعم وإسهام الامتياز التجاري في دعم القطاع الخاص، وفتحه أبوابا مهمة لمنح المشروعات الناجحة، والربط بين القطاعات، وتوجيه رواد الأعمال ومساعدتهم على العمل بشكل أكثر تنظيماً.
وأكدت أن قرارات تمكين المرأة خطوة مهمة للمرأة السعودية، للانطلاق والتميز والقيادة في عملها وحياتها، فالأبواب مفتوحة للجميع، والدولة – حفظها الله – مكّنت المرأة؛ لتكون صاحبة دور قيادي بارز، حيث لم تضع شروطاً أو قيوداً أو عقبات أمامها بل أزالتها، ما انعكس على ما تقوم به المرأة، وإبراز دورها الإبداعي والإداري في جميع القطاعات.