الأخبار المحلية

“سلطان بن سلمان”: كل ما حدث منذ خلق الله البشرية كان تسلسلاً مُقدرًا ليخرج الإسلام من مكة المكرمة

اعتبر الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني (سابقًا) أن كل ما حدث منذ خلق الله البشرية كان تسلسلاً مُقدرًا أدى إلى بزوغ شمس الإسلام من مكة المكرمة، على أرض الجزيرة العربية، وعلى يد نبي عربي من خيرة أهلها، في فترة زمنية مهمة كانت فيها مكة المكرمة مركزًا استراتيجيًا حضاريًا وسياسيًا واقتصاديًا وثقافيًا.

وبيّن أن مكة المكرمة كانت ملتقى للقوافل التي وفرت وسيلة تواصل عالمية أشبه ما تكون بـ(الإنترنت) اليوم، مما أسهم في انتقال رسالة الإسلام، وانتشار لغة القرآن العربية الراقية في أرجاء المعمورة، وكل ذلك يؤكد أن الإسلام لم ينشأ في أرض فارغة من الحضارة أو المعرفة أو القيم الأخلاقية الأصيلة، مصداقًا لقول الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: ” إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق”.

وأشار الأمير سلطان بن سلمان إلى أن ذلك يدعونا إلى أن نعيد التفكير في هذا العصر في دورنا الريادي في الحراك الإنساني المستقبلي للأمم والحضارات.

جاء ذلك في الورقة التي طرحها الأمير سلطان بن سلمان بعنوان (بدأ الإسلام في جزيرة العرب.. قراءة في السياق الحضاري للجزيرة العربية).

وأكد الأمير سلطان بن سلمان أنه استنتج من خلال بحث ومشاورات مع علماء أجلاء ومتخصصين، للوصول إلى القناعــة التــي تؤكدهــا الشــواهد الماديــة والعقليــة، أننــا في بلــد حضــارة عريقــة مُوغلة في القِدَمْ، أثـَّـرتْ وستســتمر بالتأثيــر فــي صياغة المستقبل الإنسـاني، وأننا لم نكـن يومـًا أمـة طارئـة علـى التاريـخ، ولا حديثـي عهـد بنعمة، وأن أهميتنـا لا تقتصـر علـى مقومـاتنا الاقتصادية، لكننا نحن بلد حضارة أَثبتت المكتشفات، والأبحاث العلميَّة، والواقع المعاش أننا امتداد لها، فأرضنا بموقعها الجغرافي الإستراتيجي قد تقاطعت عليها طرق التجارة عبر العصور، والتقت فوق ترابها وعلى شواطئها الحضارات الإنسانية، وأشرقت منها أنوار الإسلام، وتميز سكانها بســمات أخلاقية وقيميــة عريقة.