مؤتمر باريس.. ضغط سعودي كبير لتسوية اتفاق واسع بشأن ديون السودان
قالت السعودية، وهي دائن كبير للسودان، إنها ستضغط من أجل اتفاق واسع بشأن ديون السودان.
ويأمل السودان في جذب مستثمرين والحصول على تعهدات لسداد متأخراته لصندوق النقد الدولي في مؤتمر بباريس اليوم، وهو ما يمهّد الطريق لتخفيف أوسع نطاقاً لأعباء الديون الخارجية التي لا تقل عن 50 مليار دولار.
راكم السودان متأخرات ضخمة على ديونه، لكنه أحرز أخيراً تقدماً سريعاً في اتجاه إلغاء جزء كبير منها، في إطار مبادرة صندوق النقد والبنك الدوليين المعنية بالبلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
وفي حالة تعهد أعضاء صندوق النقد الدولي بتغطية متأخرات السودان البالغة 1.33 مليار دولار للصندوق، فمن المتوقع أن يمضي قدماً نحو نقطة قرار ستجعله مؤهلاً للمبادرة في يونيو وتسمح للسودان بالحصول على تمويل دولي بتكلفة أقل، وفقا لـ”رويترز”.
وسوى السودان، أخيراً، متأخرات مستحقة للبنك الدولي والبنك الإفريقي للتنمية من خلال قروض تجسيرية من دول غربية؛ حيث السودان في طور الخروج من عقوبات اقتصادية وعزلة استمرت عقوداً.
وتحاول الحكومة الانتقالية إخراج البلاد من أزمة اقتصادية عميقة، إذ تجاوز التضخم 300 بالمئة وعجز في السلع الأساسية؛ حيث تشمل الإصلاحات الرئيسة الأخيرة في إطار برنامج المراقبة التابع لصندوق النقد الدولي تقليص دعم الوقود وخفضاً حاداً لقيمة العملة.
ومن أهداف مؤتمر باريس دعم الاهتمام بالاستثمار؛ حيث قال خالد عمر يوسف وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني، إنه من المقرر طرح مشروعات بمليارات الدولارات في مجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية والزراعة، ومن الأهداف الرئيسة الأخرى استقطاب بنوك دولية بعد إصلاحات بالقطاع المالي.
وقال مسؤول بالرئاسة الفرنسية، إن المؤتمر يستهدف على صعيد الديون التعامل مع المتأخرات المستحقة للمقرضين الدوليين قبل الانتقال إلى الدائنين الثنائيين.
ونحو نصف ديون السودان الثنائية مستحقة لأعضاء نادي باريس؛ حيث يقول مسؤول في صندوق النقد إن ما بين 10 و14 بالمئة من ديونه الخارجية هي ديون تجارية، وهي نسبة مرتفعة بشكل استثنائي.
وقالت هوا تشون ينغ المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، إن الصين، وهي من الدائنين الرئيسين، خفضت وألغت بعض الديون وستدفع المجتمع الدولي لفعل ذلك.