“إبرة” تقليل استهلاك وقود السيارة.. مختص: خليط فقير وهذه طرق أنصح بها
علّق مختص في هندسة المحركات والمركبات على الفيديوهات المتداولة عن وضع إبرة في “صفاية” الوقود بمحرّك السيارة؛ للمساعدة على تقليل استهلاك المركبة للوقود.
وقال المهندس أحمد صالح الفضل؛ لـ”سبق”: “بدايةً نوضح ما هو المحرك ببساطة وفهم عمله؛ ليتشكّل لدينا المفهوم الصحيح، فمحرّك الاحتراق الداخلي، هو محرّك يتكوّن به احتراق الوقود (بنزين) مع الهواء للحصول على عمل، ويحدث الاحتراق بالمحرّك في غرفة الاحتراق، ويجب أن تكون النسبة الصحيحة للهواء إلى الوقود (بنزين) التي يتم فيها حرق الوقود بالكامل 14.7: 1 (أي في حدود 1.4 % بنزيناً في الخليط بالنسبة للحجم)، وعند تقليل كمية الوقود (بنزين) يصبح بما يسمى بخليط فقير”.
وأضاف: “المشكلات الناتجة عن عدم ضبط نسبة الخليط داخل المحرّك هي صعوبة بدء الإدارة ويحتاج المحرّك لوقت طويل في الدوران عن طريق بادئ الإدارة (السلف) قبل حدوث التشغيل، ومن المشكلات: سخونة زائدة بالمحرك، تكوُّن طبقات كربونية في غرفة الاحتراق، ضعف ملحوظ بعزم المحرّك، كذلك تلف أجزاء المحرّك بعد فترة من الاستخدام”.
وتابع: “منظومة الوقود والهواء داخل غرفة الاحتراق تمّ حسابها بمعادلات تمّت ترجمتها لوحدة التحكم الإلكترونية بنسب تمّ ضبطها لتتوازن مع وضع المحرّك بالأحمال والسرعات، وتقليل الوقود أو الهواء يؤثر سلباً في عمر المحرّك وعمله بشكل هندسي مدروس”.
واختتم: “هناك طرق لتقليل صرف الوقود (بنزين، ديزل) في أثناء قيادة المركبة، وهي: عدم الدعسة المفاجئة التي تسبّب ضخ كميات من الوقود، كذلك عدم السير على المركبة على البارد وضبط درجة حرارة المحرّك؛ بلف الحرارة المعروف بالثرموستات، تقليل السرعات وخاصة عند مواجهة الرياح، عدم تكبير حجم الإطارات، ملء (خزان الوقود)، فحص شمعات الاشتعال (البواجي)، التأكّد من عمل المرشح بشكل جيد (فلتر الوقود)، فحص غطاء خزان الوقود والتأكّد من حبكه”.